أنيسة السماعيل تتقاطع بدوائر عدة، وهي أنموذج للعمل الفردي الذي يدخل بنسيج عام، هي مثل النواة في الخلية التي تكون أساس كل عضلة والعضلة أساس كل حركة. هي معدودة من الاديبات الكاتبات وتبوح دوما بذات المبادئ التي يبدو انها وظفت طاقاتها لها، وهي المناداة للانتباه للإنسان، لوضعه الاقتصادي والاجتماعي واشكالاته المتداخلة مع مؤسسات المجتمع المختلفة. هي ضمير يكتب لقلم، وهذا الضمير عينه مفتوحة على اتجاه واحد، معاناة شخص آخر. ولا يتيح المكان الضيق شرح كيف تعمل السيدة السماعيل ميدانيا، فكما سبق ان قلت هي تتقاطع بأدوارها بدوائر مختلفة منها الكاتبة والعاملة التنموية في حدودها الشخصية ضمن القماش الاجتماعي العام، مع دائرة هموم ومسائل المواطن عموما والمرأة خصوصا، وهي زوجة الكاتب المعروف أستاذنا محمد المعيبد، ولا شك انه يتيح لها مجالا أوسع لهذه المكانة الاجتماعية الطيبة ما شاء الله للعمل والعطاء ومع دائرة مهمة؛ دائرة التفاؤل والإيمان كلما وجدت وكشفت لها الايام معاناة أفرادٍ وأفراد. هي رائدة في العمل الفردي المنظم والموجه، وتفيد اي جمعية لأنها لا تتعارض مع أعمالهم، بل كما قلت تدور مع التروس المتناسقة في العمل التطوعي الإنساني.