تعمل جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، على تطبيق اختبار (تورانس) للتفكير الإبداعي العام الدراسي الحالي، بالتعاون مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، بغرض الكشف عن الطلبة الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد حصول المعلمين الذين خضعوا للاختبار على رخصة تطبيق البرنامج، في أعقاب تنظيم الجائزة ورشة تدريبية لتطبيق وتصحيح اختبار تورانس للتفكير، بالشراكة مع جامعة جورجيا، وجامعة الخليج العربي. وقالت الدكتورة هدى الهندال الأستاذ المساعد في برنامج تربية الموهوبين في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي: إن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، تولي رعاية خاصة وتستثمر في قدرات القائمين على كشف الموهوبين، وأن جامعة الخليج العربي شريك في تدريب المعلمين على تطبيق الاختبار الذي يهدف إلى الكشف عن القدرات الإبداعية لدى طلبة المدارس، والتعرف على إمكانيات الطلبة غير الملحوظة، بالإضافة إلى إجراء دراسات لفهم أكثر للعقل البشري وعمله وتكوينه، إذ يستهدف الاختبار الطلبة من سن الروضة حتى 20 عاماً، ويقيس الاختبار عددا من الأبعاد كالطلاقة، المرونة، الأصالة، التفاصيل، العنونة، الخروج من حالة الإغلاق، قوة الإبداع، موضحة أن تطبيق الاختبار يستغرق قرابة 79 دقيقة، منها 49 دقيقة للصورة اللفظية بواقع سبع دقائق لكل سؤال، و30 دقيقة للصورة الشكلية بواقع عشر دقائق لكل سؤال. وعن أهمية هذا الاختبار قالت الهندال: "أهمية هذا الاختبار والتدرب عليه وأوصت بضرورة تقنين الاختبار على البيئة الإماراتية، وخصوصاً بعد اجتياز المتدربين الورشة بنجاح، واستلام شهادات إجازة لتطبيق الاختبار بعد تصحيحه من قبل لجنة مشكلة في مركز تورانس في جامعة جورجيا، مما يفيد في توفير نسخة إماراتية بمعايير مناسبة للكشف عن المبدعين في الدولة". وتسعى الجائزة لترخيص عشرين من خريجي الدبلوم المهني، للكشف عن الطلبة الموهوبين في مجال الإبداع والابتكار لإلحاقهم في البرامج الخاصة بالجائزة، حيث يتم تنمية المواهب والقدرات الإبداعية للطلبة، ويعتبر مقياس تورانس للتفكير الإبداعي من أفضل المقاييس الموجودة لقياس القدرات الإبداعية وهي: الطلاقة، والسرعة في صدور الأفكار أو حلول المشكلات بما يتناسب مع متطلبات البيئة، وهو من أهم الأدوات المستخدمة عالمياً للكشف عن المبدعين منذ عام 1966 حتى الآن، واستخدم في مئات من الدراسات المنتشرة في المجلات العلمية العالمية والكتب المتخصصة.