استكمالا للقائنا حول مسابقة "سيدة جمال الأخلاق "، تحكي لنا خضراء أحمد محمد آل مبارك، رئيسة مجلس إدارة المسابقة، والتي انطلقت منذ أشهر في نسختها الثامنة لهذا العام، بعض تفاصيل التدريب والترشيح والتأهل في الجزء الثاني من اللقاء: ما مراحل تدريب المتسابقات؟ * تخضع جميع الملتحقات بالمسابقة لبرنامج التدريب المكثف والذي أعد بالتنسيق مع مختصين في كافة الاهتمامات التي ترسخ أساسيات بناء شخصية المتسابقات تحت إشراف الطاقم الإداري الذي يكون لجنة التدريب. وفي مسار التدريب تتلقى المتسابقات أكثر من 20 دورة وورشة عمل في شتى المجالات الدينية والتربوية والسلوكية والمهاراتية وتطوير الذات، لتخرج المتسابقات بكم من الثقافات والمهارات التي تؤهلهن ليكن قادرات على تقديم الأفضل لذاتهن ولمجتمعهن، و يستمر البرنامج لأربعة أشهر بمعدل أربع ورش في الأسبوع، وتسعى إدارة المسابقة لتحقيق جملة من الأهداف من خلال البرنامج التدريبي والتي منها: تحفيز الشابات نحو تبني الأخلاق الحميدة وتطبيقها المساعدة في تقديم نماذج لسفيرات الأخلاق عن طريق إخضاعهن لبرنامج تدريبي يصقلهن في كافة جوانب حياتهن، تعزيز الجوانب الأخلاقية للمتسابقات سواء كانت على شكل أقوال أو أفعال وتوجيهها في مسارها الصحيح. يحاول البرنامج التدريبي إرشاد المتسابقات إلى طريق يستطعن من خلاله عمل موازنة حقيقية بين أهدافهن وواجباتهن ورغباتهن في هذه الحياة. إبراز نقاط الإبداع الموجودة في شخصيات المتسابقات من خلال ورش العمل والمشاركة فيها . البرنامج التدريبي للمتسابقات يحاول أن يغطي جوانب مختلفة ومتعددة للفتاة منها الجانب الروحي والأخلاقي والتربوي والنفسي والصحي والحقوقي والتطوعي والخطابي، وأهم ما فيه أيضا التوجيه والتدريب لإنشاء مشاريع تنموية تساهم في البناء الحضاري وفي رقي المجتمعات من خلال ما يستعرضونه من مشاريع، ومن هذا المنطلق سعينا إلى خلق الفرصة للمتسابقات الشابات لينطلقوا ويبدعوا في إطلاق الحرية والفكر في الإبداع وابتكار مشاريع مختلفة تخدم مجتمعهم وتبث روح الثقة في نفوسهم وهذا النوع من التدريب هو الانطلاقة لشحذ الأفكار وإبراز القدرات. من الراعي الرسمي للمسابقة؟ * حظيت المسابقة برعاية كريمة من قبل إمارة المنطقة الشرقية والذي تمثل في تذليل كل الصعوبات التي تقف في طريق المسابقة، مع المساندة في إنهاء إجراءات الموافقات المختلفة من أجل إقامة الحفل، إضافة لتواجد الدكتور غازي الشمري في بعض فعاليات المسابقة خلال السنوات الماضية. كما أن الزيارة الأخيرة التي قام بها مجموعة من منسوبات المسابقة لمحافظ القطيف عبد العزيز بن خالد الصفيان، كانت مناسبة لإطلاعه على مستجدات المشروع لهذا العام. كما أننا هذا العام نأمل في الانتهاء من الإجراءات الرسمية التي بدأت مع المحافظة والإمارة، والتي تضمن سير العمل بشكل سلس بما يحقق أهداف هذه المسابقة التي تمثل مشروعا تنمويا يرفع من وعي وقدرات فتيات المجتمع، كما أننا في إدارة المسابقة نطمح أن يكون لإمارة المنطقة الشرقية دور الرعاية للحفل متمثلا في رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية للحفل. وفيما يتعلق بالرعاية الإعلامية، فإننا سعداء أن تكون جريدة «اليوم» هي الراعي الإعلامي الرسمي للمسابقة في دورة المسابقة لهذا العام. ونحن إذ نشكر إدارة جريدة «اليوم» على هذه الرعاية، نتأمل أن تخدم هذه الشراكة بين المسابقة وجريدة «اليوم» أهداف المسابقة لإيصال رسالتها للمجتمع. وماذا عن تمويل المسابقة؟ * مسابقة سيدة جمال الأخلاق مشروع رائد في فكرته، وواضح الأثر على المجتمع، وخصوصاً المتسابقات، وبالتالي حظي المشروع بعناية كبيرة من أبناء المجتمع والمؤسسات، وكذلك الجهات الرسمية. كما يحظى بالكثير من الحضور للمتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في أعمال المسابقة لتنسيقها وتطويرها في مجالات التدريب والتحكيم وغيرها من أعمال وفعاليات، والمسابقة لا تشكل حملاً مادياً كبيراً، فما يقدمه أصحاب الأيادي البيضاء من دعم عيني يغطي النسبة الأكبر من مصاريف المسابقة المتمثلة في القرطاسيات والمطويات وتكلفة الحفل بما فيها،وما تبقى من احتياجات المسابقة يقوم الداعمون بتغطيتها على شكل رعاية مادية. كيف كانت أصداء مسابقة سيدة جمال الأخلاق على الصعيد الاجتماعي؟ * فكرة المسابقة هي وضع القيم الأخلاقية موضع منافسة للالتزام بها من قبل المتسابقات. هذه الفكرة استقطبت الكثير من الفتيات كونها تضع البديل لما هو سائد في المجتمعات من مسابقات. ومع مرور السنوات وإقامة الدورات السبع السابقة، أصبح للمسابقة حضور في نفوس المهتمين سواء المتسابقات أو الأسر، والمتطوعات في إدارة وتنفيذ المسابقة، وكذلك رجالات المجتمع من أصحاب الرأي والذين نحصل منهم على كل الدعم والتشجيع و المساندة والتي تتمثل في تواصلهم مع إدارة المسابقة بهدف الإطلاع على مستجداتها، وإبداء المشورة والملاحظات والمقترحات بما يعزز تطور المسابقة. وبالرغم من الانطباع الإيجابي الذي نلمسه في تفاعل أبناء وبنات المجتمع مع هذا المشروع، إلا أننا في إدارة المسابقة شكلنا فريق عمل لعمل مسح لأثر المسابقة على المتسابقات وعلى الإداريات وعلى الفائزات عبر السنين، ونتمنى أن ننتهي من ذلك قريباً لتكون لدينا بعض المعلومات الموثقة بالأرقام و المدعمة بالتجربة الشخصية لموقع المسابقة في نفوس ابناء المجتمع. ماهي خططكم المستقبلية للنسخة الثامنة من مسابقة سيدة الأخلاق؟ نتمنى أن تكون الدورة الثامنة للمسابقة دورة متميزة فمع أملنا برعاية كريمة من قبل سمو الأمير الملكي سعود بن نايف -حفظه الله- لحفل هذه الدورة. فرعاية سموه للحفل ستتوج مستجدات المسابقة في هذه الدورة، والتي تمثلت في تسجيل المسابقة في وزارة الثقافة و الإعلام والفسح لها بمطبوعتها الرسمية، وكذلك تسجيل حفظ الملكية للمسابقة في بعض الدول العربية. كما أنه تم إنشاء لجنة استشارية للمسابقة يضم مجموعة من أصحاب الفكر والرأي و المكانة في المجتمع من أجل تقديم المشورة فيما يتعلق بسير أعمال المسابقة. إضافة لذلك فهناك الجديد في برنامج التدريب في طريقة تطويره وفي محتواه. كلمة أخيرة عن المسابقة؟ * أدعو كل الفتيات العزيزات للالتحاق بالمسابقة والاستفادة من برامجها المتنوعة وجوائزها ،وأنتن فائزات بلا شك فكل من تنضم في المسارات التي خصصت للمتسابقات تضمن فوزها باكتساب مهارات التدريب والتطبيق العملي فتكسب بذلك شهادات ومشاركة في كل الدورات والورش المقدمة من المسابقة . وكلمة للوطن في يومه الوطني؟ * تعد هذه المناسبة عزيزة علينا لما لهذا اليوم من إنجاز تاريخي خطت فيه المملكة خطوات واسعة في كافة الميادين منذ عام 1351. وخلال تلك الأعوام الماضية انطلقت مسيرة البناء والتنمية في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة وفي كل المدن، حيث تعالت أسقف الطموحات وارتفع حجم التوقعات ليبقى الوطن هو الأفضل هو الشامخ هو العزيز هو القوي ،ونحن كمواطنين نستمد منه كل ذلك. في ذكرى اليوم الوطني لا يفوتنا كمواطنين أن نتذكر ونعيش هذه الذكرى بفرح وتطلع لما عرفناه من انجازات تمت ونمت على يد المؤسس لهذا الوطن، وننظر لأهم مكتسبات الوطن ونحافظ عليها بل وندعمها أيضا . فنحن شركاء في نجاح وتميز الوطن ليبقى كما هو متميزا دائما. نعم، هذا اليوم يوم مميز لكل المواطنين بما يحويه من مناسبة غالية وعزيزة في مضمونها وليس في رفع شعاراتها فقط، فاليوم أكبر من ذلك، نريد من هذا اليوم التذكير بأهمية انتمائنا للوطن، وزرع القيم والمبادئ السامية في نفوس الناشئة، وأن هذا الوطن ملك للجميع . مناسبة اليوم الوطني تجديد ولاء وحب وإخلاص، مع التركيز في هذا اليوم على تلاحم جميع أبنائه لأنه يمثل مسئولية ووقفة جادة من أعماق أنفسنا في ادراك هذه المسئولية والتأكيد عليها من خلال احترام الآخرين وحقوقهم حتى نصل لمجتمع محصن بانتمائنا له. ويحق لنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية أن نفخر بوطننا، وكوني عنصرا فاعلا في السلك الاجتماعي الذي حظي بعناية كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، أقول كي نحقق آمال المجتمع باختلاف انتماءاته، لابد من إيجاد ننظيمات المجتمع المدني والتي يجب ان تكون شريكا أساسيا في تطوير اي مجتمع وتنميته جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة بما يلبي طموح أفراد المجتمع، وذلك لتقوية الانتماء والولاء للوطن من خلال مشاركته في الحياة العامة على جميع الأصعدة. وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أتقدم بخالص التهنئة والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، حفظهما الله. ولمقام صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه. حفظهم الله ،وللشعب السعودي كافة، شاكرة لإدارة القسم النسائي ب «دار اليوم للإعلام» دعوتنا للمشاركة.