خلف الخميسي - الرياض يطلق معهد الإدارة العامة، غرة ديسمبر المقبل مؤتمر «صناع القرار»، والذي يستهدف تسليط الضوء على واقع ومستقبل القيادات الإدارية الحكومية في الأجهزة الحكومية، ويبحث المؤتمر الذي يأتي في خطوة لرفع قدرات القيادات الإدارية الحكومية لتحقيق أعلى مستويات الفاعلية والكفاءة والإنتاجية، إضافة إلى التحسين المستمر في الأجهزة الحكومية لمواجهة متطلبات وتحديات المستقبل، تستقبل الرياض خلال الفترة المقبلة، أهم المستجدات الحديثة والتجارب الناجحة في مجال الإدارة والقيادة الإدارية مع نخبة من صناع القرار وقادة منظمات ومدارس ومعاهد وجمعيات التنمية الإدارية، وخبراء ومفكري وممارسي ودارسي الإدارة في القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع القيادات الإدارية الحكومية في المملكة، من خلال التركيز على تشخيص واقع القيادات الإدارية الحكومية، واستشراف أهم القدرات والأدوار القيادية لبناء قيادات إدارية متميزة، إضافة إلى تشخيص أنظمة ولوائح الخدمة المدنية ذات الصلة بالقيادات الإدارية لاقتراح جوانب التطوير فيها، وسيتم خلال المؤتمر التعرف على استراتيجيات وأساليب وبرامج إعداد واستقطاب وتطوير وتعاقب القيادات الإدارية في الأجهزة الحكومية وسبل تطويرها، إضافة إلى استعراض ومناقشة أهم التحديات التي تواجه القيادات الإدارية الحكومية، وأسبابها واقتراح سبل مواجهة هذه التحديات، بجانب استعراض أبرز التوجهات الإدارية الحديثة والتجارب الناجحة في جوانب إعداد وتطوير القيادات الإدارية، ووسائل استقطابها وتعاقبها، وأدوارها القيادية وتطبيقاتها، وسبل الاستفادة منها في الأجهزة الحكومية في السعودية، وبين معهد الإدارة، ان المتفحص لأدبيات القيادة الإدارية وممارستها في المنظمات الحكومية والخاصة يجدها تشير، في وضوح تامٍّ، إلى وجود معضلة كبيرة متمثلة في قلة وجود قادة إداريين متميزين في كثير من هذه المنظمات متمكنة من قيادتها إلى آفاق متميزة من النجاح المستمر في تحقيق أهدافها، وبالنظر إلى تطلعات الدولة الطموحة للنهوض بالمجتمع بشكل عام، وما سخرته من موارد كبيرة في سبيل تحقيق ذلك، وإلى جهودها في تطوير الجهاز الحكومي ليكون قادراً على تنفيذ خطط التنمية والرقي بمستوى أدائه في كافة جوانبه، ومنها تقديم خدماته للمواطنين بمستويات جودة وأداء عالية، إلا أن واقع أداء الجهاز الحكومي لا يواكب هذه التطلعات، وأصبحت أكثر إلحاحاً لمناقشة ما نشهده من اتساع متسارع في الفجوة بين تطلعات الدولة من الأجهزة الحكومية، وبين كفاءة هذه الأجهزة، لما تعيشه من برامج ومشروعات طموحة وتحديات تنموية كبيرة في كافة المجالات تهدف إلى الرقي بالمملكة ورفاهية المواطنين على كافة الأصعدة.