إن اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية ذكرى ووحدة وطن ومناسبة نستلهم منها العبر والدروس، ومنذ توحيدها تحولت تحولاً كبيراً في مختلف مناحي الحياة، مستمدة منهجها من شرع الله تبارك وتعالى وتحكيمه في كل مجريات الحياة، فشعر الناس بالطمأنينة والثقة والأمان. وعندما نستعرض ما تم تحقيقه من انجازات عملاقة على شتى الأصعدة وفي مختلف المجالات على امتداد فترات الحكم للملك المؤسس ومن خلفه أبناؤه الذين ساروا على نهج المؤسس طيب الله ثراه نراهم يشيدون الدولة العصرية الحديثة، ولقد أثارت النهضة التنموية التي تشهدها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله إعجاب القاصي والداني، وأصبحت المملكة أنموذجا يحتذى به في شتي المجالات خصوصا مجال التعليم، الذي احتل موقع الصدارة من اهتمام قيادتنا الحكيمة وفي فترة وجيزة، وهو الأمر الذي سيتحقق معه -بإذن الله- التوازن المنشود في التنمية، ويحفز في الوقت نفسه روح الإبداع والتميز والمنافسة والمبادرة والبحث العلمي لمؤسستنا العلمية؛ للمساهمة في التنمية الشاملة، وليس أدل على ذلك من رؤية خادم الحرمين الشريفين للتربية والتعليم، حيث بلور رؤيته أن يكون مجتمعنا معرفيا منتجا ومنافسا عالميا بحلول 1444ه، وهذه الرؤية هي حافز وداعم لمسيرتنا التربوية والتعليمية لتحدث التغير المطلوب لتعليمنا في مدارس مملكتنا الحبيبة، وسيكون ذلك بعون الله ثم بيد معلمينا وقادتنا التربويين؛ لنأخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا لنحقق تلك الرؤية الغالية الطموحة بجودة وتميز. ودعوة من القلب لكل طالب وطالبة: أنتم ستحققون تلك الرؤية المعرفية المنافسة عالميا. وندعو بالرحمة للملك عبدالعزيز وكل الملوك من بعده، ونشكر كل من ساهم بجهد وفكر وعطاء لخدمة قيام هذا الوطن واستمراره آمنا مستقرا ينعم أهله بكل الخير والازدهار والحياة الكريمة. أسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والعزة والقوة، وأن يحفظ لنا بلادنا وقادتنا.