تتواصل احتفالات المواطن السعودي باليوم الوطني في شتى أنحاء العالم، سواء في الممثليات الدبلوماسية أو عن طريق الأندية السعودية للمبتعثين والمبتعثات في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي. ورغم أن الطابع الرسمي يغلب على الاحتفالات السعودية باليوم الوطني في السفارات أو القنصليات، إلا أن احتفالات طلبة وطالبات الجامعات باليوم الوطني تغلب عليها العفوية والبرامج والعروض التثقيفية التي تعكس ما وصلت إليه المملكة من تطور ورقي، إضافة إلى ما يقدمونه من فقرات جميلة أثناء الاحتفال مثل الأغاني الوطنية أو العرضة السعودية. وقبل عدة أيام تشرفت بتلقي دعوة لحضور حفل اليوم الوطني من نادي الطلبة السعودي بجامعة (جورج ميسون) الواقعة في ضواحي العاصمة الأمريكيةواشنطن والذي يرأسه المبتعث عمر الجحدلي. وقد لفت انتباهي الحضور الكبير للمبتعثين والمبتعثات وأسرهم، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعة من جنسيات مختلفة ليشاركوا المبتعث السعودي فرحته بذكرى تأسيس هذا الوطن على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وفي جو عكس حب الوطن رأينا الكل مشاركا في هذا الاحتفال. وقد كانت الملحقية الثقافية بواشنطن متواجدة في هذا التجمع ممثلة بتواجد الدكتور علي الفريحي والدكتورة سمر السقاف والأستاذة منيرة الداوود والأستاذة جواهر الشيحة والذين لم يشاركوا فقط بالاحتفال ومشاركة المبتعثين فرحتهم، بل انهم أصبحوا بعد الحفل موجهين لأبنائهم الطلبة والطالبات ومستمعين لبعض آرائهم واقتراحاتهم والإجابة عن الكثير من استفسارات الكثير من المبتعثين والمبتعثات. وهذا شيء جميل يعكس حرص كل مسؤول على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين لكل مسؤول في الخارج بأن يكون عونا لكل مواطن في غربته. ولا ننسى توجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لكل الملحقيات الثقافية ببذل كل الجهود في سبيل تسهيل كل أمور المبتعثين والمبتعثات ومساعدتهم لكي ينهلوا من منابر العلم في أرقى الجامعات العالمية. وقد عكس احتفال أبنائنا وبناتنا بيومنا الوطني مدى الولاء لهذا الوطن وولاة أمره. وقد كان من أكثر اللحظات المؤثرة التي رأيتها في هذا الاحتفال أنه وبعد أن بدأ منظمو الحفل تشغيل اغنية وطنية عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضح أن الكثير بدت على محياهم تعابير الحب والولاء ورأيت أكثر من مبتعث ممن كانوا يجلسون بالقرب مني و هم يمسحون دموعا كان من الواضح أنها انعكاس لصلابة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في مملكتنا الحبيبة. وفي الوقت الحالي أصبح المبتعث والمبتعثة من المملكة خير سفراء لهذا البلد. فقد تم اعطاء صورة ناصعة لما وصل إليه المواطن السعودي من حب العلم وحب التعلم. فشبابنا وفتياتنا ممن يدرسون في أرقى وافضل الجامعات سيكونون إن شاء الله جزءا من مجتمع همه بناء هذا الوطن والمحافظة على مقدراته. وبهذه المناسبة الوطنية السعيدة فإن كل مبتعث ومبتعثة يأملون أن يحظوا باهتمام أكثر من الهيئات الحكومية والشركات الوطنية فيما يخص التوظيف. فهناك شواغر وفرص وظيفية كثيرة هم أولى بها من أي يد عاملة غير سعودية. ومبتعثونا من الجنسين أثبتوا جدارتهم وظهرت مواهبهم على أعلى المستويات العلمية. فهم يستحقون الكثير.. ويكفي حبهم وولاؤهم لمليكهم ووطنهم.