شاب طموح يبلغ من العمر 17 عاما، استغل وقت فراغه وفكر بنضج ليحل أهم المشاكل البيئية وهي الاحتباس الحراري والتلوث من خلال ابتكاره سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. إنه الشاب رائد آل عقيل طالب بالمرحلة الثانوية التقته "اليوم " ليحدثنا عن هذا الابتكار، يقول رائد: قبل مرحلة الابتكار كان هناك تفكير مستمر واجتهاد للبحث عن مشاكل تواجهنا، ثم بعد ذلك خطوة أخرى وهي التفكير في الحلول المناسبة لها، فوجدت في السيارات عدة مشاكل يمكن معالجتها من خلال ابتكار واحد. ومن تلك المشاكل: التلوث، الحاجة للوقود الاحتباس الحراري، اضافة الى غلاء الألواح الشمسية واحتياجها للشمس بشكل كبير، كان هذا بالنسبة للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، كل هذه المشاكل وجدت لها حلا من خلال استغلال الهواء المتواجد طوال فترة سير السيارة، حيث سيوفر المال وفي نفس الوقت سيوفر بيئة نظيفة. وعن شرح فكرة الابتكار قال رائد: الفكرة تكمن في وضع مراوح تعمل كتوربينات لكن بشكل مصغر في مقدمة السيارة، حيث تقوم باستقبال الهواء والاستفادة منه، بعد ذلك تقوم بتحويل الطاقة الحركية الى كهربائية ليتم شحن السيارة ذاتيا، وأضاف أن هذا الابتكار تمت تجربته على نموذج أولي مصغر، وسوف يتم تطويره في قادم الأيام. وقال آل عقيل: وجدت دعما ماديا ومعنويا من البيت والمدرسة وكان لهما الفضل - بعد الله - في تعزيز قدراتي وتشجيعي، وأضاف من أهم طموحاتي خلال هذه الفترة تسجيل هذا الابتكار كبراءة اختراع وان يتم الدعم من الجهات العلمية وأن يصل لمسابقات عالمية. وعن مشاركاته المحلية والدولية في المجال قال آل عقيل: شاركت في عدة مسابقات منها مسابقة ابداع 2014 والمهرجان الوطني السادس للعلوم والتقنية، كما شاركت في معرض ايفا ميديكس الأول من نوعه بالشرق الأوسط. وأضاف الابتكارات والاختراعات تحتاج لدورات وورش عمل لتتم مناقشة المبتكرين وتوجيههم التوجيه الصحيح باستغلال وقت الفراغ، وكذلك على الجهات المسؤولة دعم وتسجيل براءات الاختراع لتعزيز قدرات الشباب ودعم مواهبهم وتشجيعهم. وعما اذا كان لديه ابتكارات أخرى قال: لدي ابتكارات أخرى سوف تفيد المجتمع، ومن تلك الابتكارات عدد من الابتكارات في مجال السلامة وفي مجال الحماية ولن يتم الإفصاح عنها حتى الانتهاء من النماذج. لكن ما أود قوله : هذه الابتكارات وغيرها من الابتكارات الأخرى تحتاج الى دعم والى من يتبناها سواء كانت تلك الابتكارات لجهات علمية أو للموهوبين أو حتى خاصة لترى النور وتمثل الوطن في المحافل الدولية وتفيد المجتمع بأكمله.