تسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة "بوينج العالمية" لدمج الكوادر والطاقات الوطنية مع خبرات شركة بوينج وتقنياتها المتطورة لدعم اتخاذ القرارات العملياتية من خلال "مركز دعم اتخاذ القرار" الذي دشنته المدينة والشركة في الرياض الثلاثاء الماضي. ويستهدف المركز وهو الخامس من نوعه في العالم بعد "استراليا والهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة" تحقيق أقصى قدر من الكفاءة لإجراء الدراسات، باستخدام القدرات الفائقة للتشبيه الرقمي والوسائل المتقدمة للمحاكاة لفهم وتصور أسرع وأدق من خلال توفير بيئة نموذجية ومحاكاة للواقع الحقيقي، وذلك بدعم من برامج وعمليات هندسية متخصصة تمكن المستفيد من إجراء التجارب والمحاكاة عليها، وتساعده في فهم واستشراف للمستقبل واستكشاف الخيارات المتوفرة والحلول البديلة في وقت حقيقي وبيئة ديناميكية مرنة تساعد على اتخاذ قرارات فعالة من حيث التكلفة والوقت ، كما يساعد المركز على زيادة الخبرة في هندسة النظم وتحسين وتطوير مفاهيم التصميم الذكي وكذلك ايجاد فهم ادق وأفضل للحد من حالات المخاطر. وتم تدشين المركز بحضور رئيس المدينة الدكتور محمد السويل والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، والمهندس أحمد جزار رئيس بوينج في السعودية وعدد من مسؤولي الجانبين، وسيعزز المركز الجديد علاقة المدينة مع شركة بوينج، ويسهم في دمج الكوادر والطاقات الوطنية مع خبرات الشركة وتقنياتها المتطورة لدعم اتخاذ القرارات لدى المستفيدين من المركز وستساعد أدوات النمذجة والمحاكاة والتحليل المتقدمة المتوفرة على استكشاف وفهم الآثار المترتبة على الأنظمة المقترحة ضمن بيئة تفاعلية وبصورة فورية، مما يساعد العملاء على اتخاذ قرارات أفضل، كما سيوفر فرص عمل للمواهب والكفاءات الوطنية في المملكة، وسيكون معظم موظفي المركز من السعوديين، وتعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على دعم وتشجيع البحث العلمي للأغراض التطبيقية، وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال بما يتناسب مع متطلبات التنمية في المملكة، والتعاون مع الأجهزة المختصة لتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية وغيرها، والعمل على تطوير الكفايات العلمية الوطنية واستقطاب الكفايات العالية القادرة لتعمل بالمدينة في تطوير وتطويع التقنية الحديثة لخدمة التنمية في المملكة، وتشتمل هذه المدينة على متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ووسائل الاتصالات ومصادر المعلومات، فيما تملك شركة بوينج العديد من الشراكات القوية في المملكة العربية السعودية من خلال برامج تنمية الموارد البشرية ونشر التكنولوجيا والمعرفة، وتحرص الشركة على استكشاف الفرص الجديدة لتعزيز شراكاتها من خلال اتخاذ مبادرات تعاونية طويلة الأمد، مع تعزيز الخبرة والمعرفة في قطاع الطيران والدفاع، وبدأت الخطوات الأولى لهذا المشروع في عام 2010 م الماضي، وقامت "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" و"بوينج" بتطوير "مركز دعم اتخاذ القرار"، ليشكّل مرجعاً رئيسياً لأنشطة التعاون والمحاكاة والتشبيه والاكتشاف مع عملائهما وشركائهما في المملكة.