واصل طيارو شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إضرابهم من أجل التوصل لاتفاق أفضل اليوم الخميس وذلك على الرغم من قرار الشركة التراجع عن أهم بند في خطتها لتطوير شركة الطيران منخفض التكاليف التابعة لها " ترانسافيا " ، وقد بدأ أكثر من نصف طياري إير فرانس إضرابا عن العمل منذ سبتمبر الجاري ، مما اضطر الشركة لإلغاء الالاف من الرحلات الجوية ، مما كبد الشركة خسائر تقدر ب 20 مليون يورو ( 5ر25 مليون دولار) يوميا ، ومع دخول الاضراب يومه العاشر أمس الاربعاء ، استجاب الرئيس التنفيذي لشركة إير فرانس دي جونياك للضغوط من أجل سحب مشروع من شأنه التعاقد مع طيارين لشركة ترانسافيا في أنحاء أوروبا . وكان سحب هذا المشروع المطلب الاساسي للطيارين ، الذين اتهموا إير فرانس بمحاولة الاتجاه للتوظيف من دول مثل البرتغال وبولندا ، حيث يتقاضى الطيارون وطواقم العمل مرتبات أقل من فرنسا ، وبعد تعليق المشروع ، الذي أعلنت عنه الحكومة الفرنسية ، دعا دي جونياك الطيارين " للعودة لعملهم على الفور " ، وقال دي جونياك "مع سحب مشروع ترانسافيا يوروب لم يعد هناك سبب الإضراب لأنه لم تعد هناك أي مخاوف من نقل الوظائف" إلى خارج فرنسا ، ولكن مازال الاضراب مستمرا اليوم ،حيث يطالب الطيارون بتحسين المناخ لطياري ترانسافيا الذين يعملون في فرنسا وصياغة عقد موحد لجميع طياري إير فرانس ، وقالت نقابة "إس.إن.بي.إل" الرئيسية للطيارين لأعضائها عبر الإنترنت "الموافقة استمرار الإضراب حتى 30 سبتمبر شاملة". وقال فينسن فورنيه المتحدث باسم النقابة لوكالة الأنباء الألمانية "المفاوضات بشأن تطور ترانسافيا فرانس ستعقد بعد ظهر اليوم"، مضيفا أن المحادثات حتمية من أجل إنهاء الإضراب ، يشار إلى أنه في بادئ الامر كان من المقرر أن يستمر الاضراب لمدة اسبوع ،ولكن تم تمديده لاحقا إلى 26 سبتمبر الجاري ويعد هذا أطول إضراب لطياري إير فرانس منذ 1998 ، ويرغب الطيارون في توقيع عقود موحدة لكل طياري أير فرانس بما في ذلك العاملين في شركة ترانسافيا التي تعمل بشكل أساسي في جنوب أوروبا ، وتقول أير فرانس إنها لا تستطيع المنافسة مع شركات الطيران منخفض التكاليف مثل ريان أير بدون خفض النفقات.