ونحن نعيش ذكرى يومنا الوطني نسترجع ما تحقق للمملكة على مدى أربعة وثمانين عاماً من تنمية ونهضة ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله وسعي الرجال الصادقين، لجعل هذه البلاد ومواطنيها قصة من قصص الوفاء والتلاحم الذي شمل القاصي والداني، وساهم في التأثير والتأثر بالعالم أجمع بشكله الايجابي، محافظاً على الثوابت التي قامت على أساسها هذه البلاد، وأهمها تطبيق الشريعة الإسلامية على جميع أمورنا الدنيوية، وكان ذلك أساساً بنيت عليه أركان هذا الكيان «المملكة العربية السعودية». وقد أصبحت مملكتنا الغالية مضربا للمثل في الأمن والاستقرار والرخاء، كل ذلك بفضل من الله تعالى ثم بفضل تمسكها بالشريعة الإسلامية السمحاء. والمملكة حين تذكر مسيرتها الظافرة ونهضتها المباركة التي كانت انطلاقتنا في مثل هذا اليوم قبل أربعة وثمانين عاماً مضت، ففي هذا اليوم أعلن جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- اسم المملكة العربية السعودية على أن يكون دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأن تستمد كل أنظمتها وقوانينها من تعاليم الإسلام الحنيف. وحين نستعرض كل تلك السنوات التي مضت، لا ننسى ما قام به قادة هذه البلاد أبناء الملك عبدالعزيز البررة حتى العهد الميمون لحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. وأخيراً، أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة أيدها الله بنصره وعزه إن شاء الله. مدير عام التخطيط والتنسيق التنموي بإمارة المنطقة الشرقية