قال نشطاء: إن اعتقالات تحفظية طالت عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم مع اقتراب الذكرى الأولى لاحتجاجات أيلول/سبتمبر، كما تلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم تأبين يحيي ذكرى أبنائهم. وسقط عشرات القتلى في احتجاجات اندلعت العام الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية: إن ما لا يقل عن 200 شخص سقطوا في تلك التظاهرات. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض بكري يوسف لموقع "سودان تربيون": إن الأجهزة الأمنية اعتقلت الاحد لساعات المنسق العام لشبكة حقوق الإنسان بالسودان أزهري الحاج، قبل ان تطلق سراحه. وأشار يوسف إلى اعتقال عضو اللجنة التنفيذية للحزب بمدينة أم درمان خالد سعد من منزله بحي الفتيحاب وإطلاق سراحه يوم الأحد، كما أشار إلى استمرار توقيف الأمين العام للمؤتمر السوداني في منطقة "فوجة" بولاية غرب كردفان إبراهيم أحمد سالم منذ شهر رمضان. وأفادت مصادر باعتقال السلطات الأمنية في أم درمان للنشطاء محمد عبدالمنعم وإقبال عبدالله وخالد التوم المحامي وأمجد عمرين. وأكد يوسف أن أسر ضحايا احتجاجات أيلول/سبتمبر تعتزم تنظيم تأبين لإحياء ذكرى الضحايا، بينما تسعى أيضا الهيئة القومية للتضامن مع المعتقلين وأسر ضحايا الاحتجاجات لتنظيم فعالية لإحياء ذكرى التظاهرات. وأوضح يوسف أن السلطات الأمنية تعمل على الفصل بين تأبين أسر الضحايا وفعالية الهيئة في محاولة لإفشال أي عمل منظم لانطلاق احتجاجات شعبية مع مرور عام على الأحداث، مشيرا إلى أن الاعتقالات التحفظية والاستدعاءات تهدف إلى محاصرة تحركات الناشطين.