تواصلت في العاصمة السودانية الخرطوم حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية على الناشطين للحيلولة دون إحياء ذكرى احتجاجات سبتمبر 2013، وطالت يد السلطات طلابا يتبعون للحزب الاتحادي الديمقراطي وحركة القوى الجديدة الديمقراطية. ونفذ جهاز الأمن منذ السبت الماضي حملة اعتقالات تحفظية طالت عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم مع اقتراب الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر، بينما تلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم لتأبين يحي ذكرى ابنائهم القتلى. وسقط عشرات القتلى في احتجاجات العام الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخص سقطوا في تلك التظاهرات. ونقل موقع "سودان تريبيون" عن مصادر، لم تسمها، القول إنه تم اعتقال كل من الصادق عادل ومصعب حسن صباحي الأعضاء في الحزب الاتحادي الديمقراطي، من أمام جامعة الزعيم الازهري في الخرطوم بحري. كما أكدت حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في بيان أمس اعتقال السلطات الأمنية أحد أعضاء الحركة.