قال سكان إن مقاتلين حوثيين وقوات الحكومة اشتبكوا لليوم الرابع على التوالي في العاصمة اليمنية صنعاء رغم الاعلان عن اتفاق للسلام توسطت فيه الأممالمتحدة من المقرر توقيعه في وقت لاحق اليوم الأحد (21 سبتمبر ايلول). تحدث السكان عن دوي قصف عنيف طوال الليل أمس السبت 20 سبتمبر في منطقة بالعاصمة قرب مقر معسكر الفرقة الأولى مدرعة وقرب جامعة الإيمان. والقتال الذي زادت حدته يوم الخميس 18 سبتمبر بعد الاحتجاجات والاشتباكات التي استمرت عدة أسابيع هو التحدي الأكبر حتى الآن لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الأممالمتحدة والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة عام 2012. وأعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر في وقت متأخر مساء أمس السبت التوصل لاتفاق وقال أنه سيجري التوقيع عليه اليوم الأحد . وكان بن عمر أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة يومي الأربعاء والخميس (17 و18 سبتمبر ايلول). وذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية أن دوي انفجارين سُمع إلى الشمال من العاصمة قبيل الفجر. واستمر القتال طوال يوم أمس على مشارف صنعاء وقال مقاتلون إنهم سيطروا على مقر التلفزيون. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن حظر التجول في أربع مناطق بالعاصمة من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وحتى السادسة صباحا وأغلقت المدارس حتى إشعار آخر. وأعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن دعمه للاتفاق الذي توسطت فيه الأممالمتحدة أمس وقال الحوثيون إن ممثلهم سيصل إلى العاصمة قادما من صعدة اليوم الأحد للتوقيع عليه. وتفاقمت الاضطرابات السياسية في اليمن منذ الاطاحة بصالح. وتمرد الحوثيين واحد من عدة تحديات أمنية في اليمن الذي يصارع حركة إنفصالية في الجنوب واتساع نطاق نشاط تنظيم القاعدة. ويخوض الحوثيون صراعا منذ عشر سنوات مع الحكومة ويقاتلون من أجل السيطرة على مزيد من الأراضي في الشمال. وفي الأسابيع الأخيرة قطع محتجون حوثيون طريق المطار الرئيسي في صنعاء ونظموا اضرابات عن العمل في الوزارات. وطالب المحتجون باقالة الحكومة وإعادة دعم أسعار الوقود بعد خفضه في يوليو تموز في إطار اصلاحات اقتصادية.