الاحتفال باليوم الوطني ليس يوما، بل دوما، ويعد عيدا متجددا، فرحة وبهجة مناسبة، وهو عشق وحب ووفاء، وتبرز الوطنية الصادقة والاخلاص والتفاني وهو ما نراه ابتداء من اليوم احتفاء بهذا اليوم الذي يصادف الثلاثاء المقبل نفقد أغلى الاشياء في حياتنا، ويأتي البديل والنسيان ونخسر أثمن ما نملك ويعوضنا المولى - جل شأنه - ويظل الوطن هو الحاضر الماضي المستقبل الامل المكان والاسم مهما نعمل ونقوم بكل شيء يعد ضريبة وحبا ووفاء لهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير من تضحية وخدمة ووقوف أمام من له مطامع وتدخل أو تفكير في مثل ذلك. الكل يهتف ويفرح ويغرد ويبوح ويعلن هذا الشعار الصادق تجاه الوطن وحبه وخدمته والولاء للقيادة الحاكمة والعمل على النهوض والانجاز من أجله. زميلنا الإعلامي المخضرم والصديق فريد مخلص إعلامي ومن برنامجه الاذاعي «أبواب» سلط الاضواء على تغريدة الاخلاص والامل والوفاء والمحبة لطالب صغير في سنه، كبير في وطنيته وعشقه للوطن ضمن مسابقة مدرسية، وأشاد بزيد المنيع ومدرسة الأمير سلمان بالزلفي والردود والتفاعل الكبير حولها. إنها نموذج حي لابناء هذا الوطن خصوصا الصغار كما ان شرائح مجتمعنا وابناء الوطن لهم دور فعال ما عدا عدد في قائمة المضلل بهم والمغلوب عليهم من أصحاب الفكر والتشدد لهم بعض الاساليب والمشاركات والمساهمات الغوغائية التي لا تليق بالدين وحب الوطن. ومازال البعض يسير على هذا النهج ونحن في وقت بحاجة الى الترابط ووحدة الصف وابراز اللغة المعبرة عن فدا وحب الوطن بكل الاساليب والخطوات من المدارس التي يحتاج بعضها الى اعادة النظر في هيئة التدريس والاشراف الى المساجد بيوت الله وصوت الحق وبعض الائمة ومن حولهم من متشددين وذوي أفكار هدامة. من الملاعب الرياضية ونشاطات الاندية التي ابتعدت طويلا عن نشاطات دينية وثقافية واجتماعية ما يتطلب الاسراع في تغيير البرامج والاعمال الى الاهم وهو الاخطر. وتطرقت الى شيء من برامجه في عمودي الأسبوع الماضي وهو منابر المحاضرات وأعمال الجمعيات الخيرية في برامجها الثقافية والمراكز المتخصصة، حيث يستحوذ البعض في محاضرات وندوات ودورات وبأسماء وعناوين تجعل للمتلقي والمشارك له اصرارا على الحضور وهي تتحدث عن أشياء لا معنى لها بعيدا عن الوطنية والترابط وتوحيد الصفوف. أعرف أحدهم مرارا يكرر لقادته بأسماء متعددة وهو يعزف على وتر آخر في وقت يتطلب منه وهذه الجهات العمل عاجلا على حملة حول الوطن وارشاد الشباب وتكريس الجهود من أجل عمل وطني مخلص. كما ليس لهم تصريح ولا رقابة ولا متابعة، ويعملون في اطار ثقافي خيري وحذاري من الخطابات الخفية دون إذن واهتمام. ** الأطباء والوطنية حتى هذه الشريحة التي لها انجاز وعمل يستحق الشكر للبعض منهم، وطنية في اخلاصه وأمانته واهتمامه بالوطن أولا ومنطقته أو مسقط رأسه، حيث سعدت بأحدهم رغم نجاح عيادته ومركزه «تخصص عيون» له إصرار على فتح عيادة خاصة ومجانية في بلدته خارج الرياض وفاء وتقديرا واحتراما للمراجعين والمحتاجين والبعيدين عن العاصمة. إنه وفاء صادق عكس الذي حول عيادته ومركزه الثقافي وأعماله من أجل الربح والتجارة. إنها نفسيات وعقليات وفلسفة. ** تغريدة الرقيب له مهام وأمانة يفترض القيام بها ولكل نشاط وعمل رقيب من متابعة وتوجيه وتدقيق واطلاع.. لكن - للأسف - رقيب هذه المناشط والمواقع بعيد عما تقوم به، وفي اطار ذوي القربى - أقصد العلاقة والمعرفة وعدم الضمير والصدق في العمل - ما جعل الكل يعمل وينشط - للأسف - والكل يخطف ويحاضر بطريقته الخاصة.