قصف الطيران الحربي اليمني للمرة الثانية تجمعات لمسلحي الحوثي في مناطق بمحافظة الجوف، ودخل سلاح الجو اليمني خط المواجهات المباشرة مع جماعة الحوثي في الجوف، وشن الطيران الحربي غارات جوية في ساعات مبكرة من صباح، أمس الإثنين، استهدفا تجمعات للحوثيين في مديرية الغيل ومنطقة العرضي، ومناطق الصفراء والحجر، لم تذكر تفاصيل عن عدد الضحايا. تصعيد حوثي وصعدت جماعة الحوثي من خطابها، إثر فض قوات مكافحة الشعب اليمنية اعتصاماً للحوثيين في شارع المطار، مؤكدة حقها في الدفاع بكافة الوسائل في الإشارة إلى " رفع السلاح في وجه السلطات في صنعاء"، وقتل حوثي كما أصيب نحو أربعين شخصا آخرين في فض الاعتصام. وقال الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام، في بيان بثتة قناة المسيرة التابعة للجماعة على "عدم التراجع حتى تحقيق أهدافها كاملة". من جانبها، قالت اللجنة الأمنية العليا: إن عناصر خارجة عن القانون نصبت العديد من الخيام في شارع المطار بأمانة العاصمة، ما أدى إلى إغلاق الطريق وتعطيل حركة السير المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وحركة سير المواطنين في الشارع الرئيسي ذهاباً وإياباً. وتابعت اللجنة على لسان مصدر مسئول فيها نشرته وكالة سبأ الرسمية، "إن الأجهزة الأمنية حاولت التواصل مع العناصر الخارجة عن القانون وإقناعهم بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير، إلا أنه وللأسف الشديد لم يستجيبوا لذلك، وهو الأمر الذي فرض على الأجهزة الأمنية القيام بالواجبات المخولة والمكلفة بها قانوناً لفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه نحو المتظاهرين ومناداتهم عبر مكبرات الصوت للاستجابة الطوعية لرفع الخيام المنصوبة في وسط الطرق الرئيسية". وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية "لن تألو جهداً في القيام بواجباتها المخولة والمكلفة بها دستوراً وقانوناً، للحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأي جهة بإقلاق الأمن والسكينة العامة والإضرار بمصالح ومكتسبات الوطن والمواطنين، وقطع الطرقات وتعطيل حركة سير المواطنين ومنعهم من الوصول إلى مقار أعمالهم" على حد تعبير المصدر. استخدام الأطفال إلى ذلك، قالت مصادر خاصة ل(اليوم): إن جماعة الحوثي المسلحة جندت المئات من الأطفال للقتال في الصفوف الأولى في الحرب الدائرة في عدة جبهات في محافظة الجوف اليمنية، مع مسلحي القبائل الموالية لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) المسنودة بعدة وحدات من الجيش المرابط في الجوف، سقط منهم العشرات بين قتيل وجريح. وبحسب مصادر قبلية في جبهة مديرية الغيل، تحدثت ل(اليوم) عبر الهاتف، ان اللجان الشعبية " رجال القبائل" قتلت عشرات من مسلحي الحوثي وألقت القبض على عدد منهم بينهم أطفال، المصدر نقل عن رجال القبائل القول، ان الاطفال تم إعطاؤهم "الحبوب" تفقدهم إحساسهم وتجعلهم يهاجمون بدون شعور, بالاضافة الى زجهم في جبهات القتال مستغلين حماسهم واندفاعهم. وحشد الحوثي مسلحيه من محافظات صعدة وعمران وحجة للقتال في الجوف، ووفق مصادر متطابقة فإن الحوثي استخدم أسلحة ثقيلة ودبابات في المواجهات الدامية في الجوف، ووفق مصادر مقربة من المكتب السياسي لجماعة الحوثي، فإن الجماعة تهدف إلى حسم الحرب في الجوف لصالحها في أقرب وقت ممكن، لتحشد أنصارها في صنعاء وضواحيها لإعلان سقوطها . إغلاق صنعاء في العاصمة صنعاء، أغلقت جماعة الحوثي المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء، بعد فض اعتصام لأنصار الحوثي في شارع المطار وسط صنعاء. وقال شهود عيان ل(اليوم): طريق الصباحة وحزيز في الجهة الجنوبية للعاصمة، تم إغلاقها بشكل كامل من قبل مجاميع حوثية تنفذ اعتصاماً مفتوحاً في المنطقة. في وقت احتشد المئات من مسلحي الحوثي في مخيمات الاعتصام التي نصبها الحوثي في الشارع العام في حي الجراف القريب من مطار صنعاء الدولي، وأعلنت اللجنة التنظمية للاعتصام الحوثي، تحويل شارع المطار ساحة اعتصام مفتوحة، حتى الرضوخ لمطالب الجماعة. وطوقت مخميات الحوثي حي الجراف والمطار وعدة المؤسسات الحيوية بينهما وزارات الكهرباء والاتصالات والداخلية وهيئة البريد والسجن المركزي بصنعاء, بالاضافة الى مطار صنعاء الدولي. ورفع انصار الحوثي اللون الاصفر في اشارة الى قرب مراحل التصعيد، التي تنتهي باللون الاحمر وتتضمن خطوات، قال عنها محمد عبد السلام الناطق الرسمي للجماعة: " ستكون مزعجة جداً". ورفضت الجماعة المشاركة في الحكومة المقبلة، بعد مبادرة تقدم بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة، والتي تضمنت إقالة الحكومة وتخفيض قرار رفع الدعم عن المشتقات، لكن تلك المبادرة قوبلت برفض الحوثيين ووصف ناطق الجماعة الرسمي بأنها مبادرة تهدف إلى "تمييع لمطالبهم". هجوم يوقف الضخ أبلغ مسؤولون رويترز أن رجال قبائل هاجموا خط أنابيب تصدير النفط الرئيسي في اليمن، أمس الإثنين، مما أوقف تدفق الخام. وتتعرض خطوط النفط والغاز في اليمن لتخريب متكرر على يد رجال القبائل ولاسيما منذ الفراغ السياسي الذي نجم عن احتجاجات حاشدة مناوئة للحكومة في 2011 الأمر الذي أدى إلى نقص الوقود وتقلص إيرادات التصدير. وتعطي الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الخليجيون أولوية لاستقرار اليمن نظراً لموقعه الاستراتيجي قرب السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وبالقرب من خطوط الملاحة البحرية ولأنه معقل أحد أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. وفجر المهاجمون خط الأنابيب قرب حقل وادي عبيدة في محافظة مأرب بوسط البلاد. وتملك شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج التي تديرها الدولة خط الأنابيب الواصل إلى البحر الأحمر. وتقوم القبائل بمثل تلك الهجمات لحمل الحكومة على توفير فرص العمل وتسوية النزاعات أو الإفراج عن أقرباء مسجونين. وقال مسؤول بقطاع النفط اليمني طلب عدم نشر اسمه: إنه يمكن إصلاح الخط في غضون يوم أو يومين إذا سمح رجال القبائل بذلك. كان اليمن قال في ديسمبر: إن معدل ضخ النفط عبر خط الأنابيب يبلغ حوالي 70 ألف برميل يوميا. وكان الخط ينقل من قبل حوالي 110 آلاف برميل يوميا من خام مأرب الخفيف إلى رأس عيسى على البحر الأحمر. إقالة قائد كبير وأكد مصدر يمني رسمي، أمس، إقالة رئيس جهاز قوات الأمن الخاصة الذي يعد الأقوى بين أجهزة وزارة الداخلية، في ظل تصعيد تحرك المتمردين الحوثيين في الشارع واستمرارهم في إغلاق طريق المطار. وقال المصدر: "تمت إقالة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي، وكلف اللواء محمد الغدرة بقيادة هذا الجهاز". وقوات الأمن الخاصة هي التي حاولت من دون نجاح مساء الأحد، فض اعتصام الحوثيين أمام وزارة الداخلية وإعادة فتح طريق المطار. وكان اسم قوات الأمن الخاصة السابق هو قوات الأمن المركزي، وكانت محسوبة على عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما تعد أقوى الأجهزة الأمنية تدريباً وتسليحاً وعديداً.