يستأنف المجلس البلدي في حاضرة الدمام جدول أعماله الثلاثاء المقبل بعد توقف لإجازة عيد الفطر المبارك. ويأتي اجتماع الثلاثاء ضمن الاجتماعات الدورية التي يعقدها المجلس في مقره بالدمام حيث سيناقش في اجتماعه ملف العمل الاجتماعي والتطوعي في الحاضرة ويناقش أيضا ملف الشواطئ البحرية والثروة السمكية وأبعاد أعمال الدفن التي تجري في بعض الأماكن. ويعمل المجلس البلدي على رقابة الأعمال والتطورات التي تتعلق بالمشاريع التطويرية حريصا على توفر كافة الخدمات التي تهم المواطن والمقيم وأن المجلس لم يوجد إلا لخدمة المجتمع بكل شرائحه ولا يعمل إلا على راحة المستفيدين من الخدمات المقدمة والمشاريع القائمة. وكان عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله قد أشار في وقت سابق الي أن استمرار الردم الجائر والتجريف على سواحل المنطقة الشرقية سيؤدي إلى كوارث صحية وبيئية داعياً إلى تضافر الجهود مع الأرصاد وحماية البيئة للحفاظ على البيئة. وأكد نصرالله أن شجرة المانجروف كانت تطوق الساحل الشرقي ببساط أخضر بالدمام وتتمركز حول سيهات والقطيف وتاروت وصفوى وحتى رحيمة ورأس تنورة منوهًا إلى أن المصانع الملوثة للبيئة تنفث سحبًا سوداء وسمومًا على البيئة المحيطة دون أن تعمل الشركة على توفير تقنية تحمي الإنسان والطبيعة من آثارها وسموم مصانعها المدمرة التي تعرض أشجار المانجروف والثروات البحرية الساحلية إلى الانقراض. ولفت إلى أن شجر المانجروف يواجه ظروفًا سيئة ومزيدًا من التدمير جراء مخلفات المصانع البتروكيميائية والصرف الصحي والردم مما يهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة وظهور أمراض لم تعهد من قبل. وقال عضو مجلس الشورى: إن مجتمع المنطقة الشرقية غدا يعاني من أمراض سرطانية وتنفسية وأن المناطق الساحلية على شواطئ المملكة ابتليت بعمليات الردم الجائر التي أثرت على البيئات البحرية التي كانت تنتج كميات كبيرة من الأسماك والربيان وأدت إلى انقراض بعضها في السنوات الأخيرة. ولفت إلى أن دعوة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خلال جولته التفقدية مؤخراً على مراكز الطوارئ وإدارة المعلومات لمكافحة التلوث باستزراع المناطق الساحلية بأشجار المانجروف من الدماموسيهات والقطيف عبر خليج تاروت وشواطئ صفوى التي تتعرض لمزيد من أعمال الردم الجائر. وتطرق عبدالله حمد الوتيد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية خلال ندوة عقدت مؤخرا عن هذا الموضوع إلى النظام البيئي الذي يوفره شجر المانجروف وأهميته وقارن الوتيد بين الساحلين الشرقي والغربي والأخطار التي يتعرض لها شجر المانجروف محملاً الرعي الجائر في الساحل الغربي الحد من انتشار المانجروف وحمل الردم والتجريف في الساحل الشرقي مسؤولية القضاء على المانجروف.