بعد تكبدهم خسائر مالية كبيرة - على حد قولهم -، قام ممثلو شركات الاعاشة في موسم الحج بتصعيد شكواهم، اثر تأخر اصدار التأشيرات الموسمية للعمالة والتي تقدر بنحو 10 آلاف عامل موسمي. وقال نائب رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة سابقا واحد ملاك شركات تغذية وإعاشة محمد سعد القرشي: ان المشكلة تكمن في امانة العاصمة المقدسة في اللجنة التي كُونت لذلك، مشيراً الى انه بعد استحداث وزارة التجارة لبوابة الكترونية يتم التقديم من خلالها، تم التقديم واعطت الموافقة بعد ان قدمنا جميع البيانات والاشتراطات المطلوبة، وعندما نراجع امانة العاصمة المقدسة ومراجعة المهندس حسين الزهراني حسب ما ابلغتنا وزارة التجارة لا نستطيع مقابلته لكثرة اجتماعاته، مما تسبب في تأخر صدور التأشيرات، مؤكداً انه الى الآن لم تصدر تأشيرات الا ل «5» شركات فقط، مشيراً الى ان تأخر التأشيرات يتسبب في خسائر مالية كبيرة لما يقارب 240 شركة تغذية وإعاشة، والتي تلتزم بعقود مبرمة مع بعثات حج داخلية وخارجية. وعن وجود تلاعب في بيع التأشيرات قال القرشي: النظام الجديد اوقف حدة التلاعب، وهناك معادلة تتعامل بها اللجنة المكونة في الامانة، وحسب ذلك تقوم بإعطاء الشركات التأشيرات، لافتاً الى ان لديه عقودا مع العديد من مؤسسات الحج ومصدقة من الجهات المعنية، وتكبد مبالغ كبيرة لتطبيق الاشتراطات البيئية. بدورنا، تواصلنا مع مدير صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة وعضو لجنة منح خطابات التأييد لشركات الاعاشة الموسمية في الحج المهندس حسين الزهراني، الذي نفى ان تكون اللجنة سببا في تأخير صدور التأشيرات الموسمية لشركات الاعاشة، محملاً الشركات لعدم استكمال مصوغاتها واوراقها وضماناتها. واضاف الزهراني: ان سمو امير منطقة مكةالمكرمة الامير مشعل بن عبدالله مدد التسجيل لفترة ثالثة تنتهي في منتصف شهر ذي القعدة؛ بهدف انهاء الاجراءات، والقيادة حريصة على انجاح موسم الحج الذي يكلف الدولة مليارات، مؤكداً ان اللجنة انجزت ما يفوق 50 طلبا لشركات الاعاشة وحصلوا على التأييد، اضافة الى ان هناك شركات قدمت على البوابة الالكترونية ولم تستكمل اجراءاتها. واشار الزهراني الى ان لجان التأشيرات في الامانة مجتمعة على مدار الساعة ويتم التواصل بشكل مستمر للإنجاز، وهناك اجراءات رسمية مرتب لها من السابق والشركات على علم بذلك، مؤكداً ان امارة المنطقة مهتمة وتسعى لكسر الكلام الذي يقال عن المملكة في الخارج بأن هناك بيعا للتأشيرات الموسمية في الحج من بعض شركات الاعاشة، حسب ما يرد من السفارات بأن هناك عمليات لبيع التأشيرات. واستغرب الزهراني من بعض الشركات طلبها لأعداد كبيرة من التأشيرات تفوق احتياجها بكثير وبمهن معينة، اضافة الى طلبها من دول معينة دون الاخرى، مؤكداً ان كميات الاعاشة الموجودة في المملكة تغطي الحجاج، اضافة الى ان شركات الاعاشة الكبيرة بالمملكة بدأت بتقديم خدماتها بأسعار خيالية، منوهاً إلى ان العشوائية في طلب التأشيرات الموسمية انتهت، واصبحت بشكل مقنن وحسب الاحتياج، وعلى شركات الاعاشة التي تدعي تأخر اصدار التأشيرات ان تزور الامانة لتوضيح مكامن الخلل لديها.