أرجع وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر الشهري، حالات النفوق "البسيطة" مؤخرا بالقرب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، إلى ارتفاع نسبة الأملاح في الموقع جراء إغلاق المنطقة، مبينا أن المنطقة شهدت نفوقا للأسماك والكائنات البحرية، لافتا إلى أن حالات النفوق ليس كبيرة، والكميات النافقة قليلة للغاية، لافتا إلى أن الصور والمقاطع المنتشرة تعود لنفوق في إحدى الدول المجاورة، وأشار إلى أن السنوات الخمس القادمة ستشهد الانتهاء من جميع المرافئ بالمنطقة الشرقية، وأوضح في تصريحات على هامش زيارته للمنطقة الشرقية التي بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام، أنه تم الوقوف على الطبيعة في الموقع للتعرف على الحقيقة، وتبين أن حالات النفوق بسيطة للغاية، مرجعا أسبابها لإغلاق المنطقة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة الأملاح بعد إغلاق المنطقة، داعيا وسائل الإعلام إلى الوقوف على الموقع، والاطلاع عن كثب على الحقائق، لافتا إلى أن الجولة التي انطلقت أمس، شملت كذلك الموقع والوقوف على حقيقة الأمور على الطبيعة، لاسيما وأنه من الصعوبة بمكان إبداء الرأي دون الوقوف على أرض الواقع، مشددا في الوقت نفسه على أن جميع الجهات المعنية بشؤون البيئة وحماية المخلوقات البحرية حريصة على منع تخريب البيئة. وأشار إلى أن الهدف من زيارة المنطقة الشرقية، يأتي انطلاقا من حرص المسؤولين في وزارة الزراعة على القيام بجولات تفقدية واستطلاعية للأنشطة المختلفة التي تقدم للمواطنين، لافتا إلى أن الزيارة تشمل المواقع المرشحة للمرافئ في المنطقة الشرقية، مؤكدا أن هناك العديد من المرافئ التي يجري تشييدها في الوقت الراهن، مبينا أن الوزارة أنجزت العمل في البعض منها، مشيرا إلى أن السنوات الخمس القادمة ستشهد الانتهاء من جميع المرافئ، وأضاف بأن الوزارة أنجزت بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية مرفأ دارين، كما طرحت للمنافسة مشروعي إنشاء مرافئ القطيف والزور، فضلا عن مشاريع أخرى يجري العمل على طرحها كما هو الحال بالنسبة لمرافئ الدماموالجبيل، ومواقع عدة في المنطقة الشرقية، وهي في طور التنفيذ حاليا. واطلع الشهري أثناء جولته الميدانية على مشروع المرفأ البحري في بلدة دارين، بتاروت واستمع لشرح مفصل عنه، مشيدا بمبادرة شركة أرامكو السعودية، مشيرا إلى أنها تسهم في تطوير مشاريع تنموية تقدم خدمات متميزة للمواطنين، وقال: إن المرفأ خصص لخدمة الصيادين والمتنزهين، وتشجيع الصيادين على الصيد، وتوفير الخدمات لهم بما يسهم في استمرار الصياد في ممارسة مهنته، وتسهيل المصاعب التي تواجهه وتحسين المهنة والحفاظ عليها، وأشار إلى وضع الأرصفة التي اختيرت بعناية إلى طرق توقيف المراكب، مستدركا "إن المرافئ القديمة تعتبر تقليدية، إذ يضطر الصياد لربط قاربه، أمّا في هذا المرفأ فسيكون لدينا أرصفة منظمة"، ويشمل مشروع مرفأ دارين على مواقف للزوارق واللنجات، وبه حاجز كاسر أمواج، ومحطات مثل وقود، ثلج، صيانة، ومسجد، وينقسم المشروع لقسمين ففي الواجهة الأمامية موقف للزوارق الخشبية اللنجات، ويختص القسم الخلفي بالزوارق الصغيرة، وشمل برنامج الزيارة في اليوم الأول زيارة المديرية العامة لشؤون الزراعة بالدمام، ومركز الأبحاث والثروة السمكية بالقطيف، وزيارة مرفأ دارين، وزيارة مرفأ القطيف والزور، حيث تم افتتاح مقر الإدارة، وشرح الخدمات التي تقدمها الإدارة للمزارعين ومربي الماشية والصيادين في المنطقة. ويشمل برنامج الزيارة اليوم "الأربعاء" جولة على فرع وزارة الزراعة بالجبيل، وزيارة مرفأ الجبيل، وزيارة مرفأ الصيادين، وزيارة رأس أبو علي، فيما يشمل البرنامج غدا الخميس زيارة مشروع الفارس لإنتاج الكافيار، وزيارة مرافى الصيد في الخبر و الدمام.