يرعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية انطلاق فعاليات مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2014) مساء اليوم وتنظمه أمانة الأحساء وشركاؤها، وذلك في مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، كما يتفقد سموه مشروع منتزه الملك عبدالله للمغامرات بجبل بلدة الشعبة. وكان مزاد بورصة تداول التمور للمهرجان قد انطلق يوم الاثنين الماضي، وحقق في يومه الأول صفقة قياسية لنصف الخلاص من نوع "جامبو" بمبلغ وصل إلى 9200ريال اشتراها التاجر عبدالحميد الحليبي. إلى ذلك يتواصل تدفق السيارات الناقلة لتمور الواحة على مزاد المهرجان منذ ساعات الفجر الأولى، بينما تتم عمليات البيع والشراء في مظلة المزاد بسلاسة وسهولة، حيث يتوالى عقد الصفقات بشكل مستمر وإنهاء الإجراءات اللازمة خلال دقائق معدودة دون معوقات لعمليات البيع والشراء مع توفر العوامل الجاذبة لمزيد من المزارعين والمستهلكين، حيث من المتوقع أن تصل ذروة مؤشر المبيعات خلال يومي الجمعة والسبت. في حين اعتبر أمين الأحساء المهندس عادل الملحم افتتاح سمو أمير الشرقية وحضور سمو محافظ الأحساء، لهذه النسخة الجديدة فخرا لأهالي الواحة وتكريما لنخيلها، لافتا بأن النجاح الذي واكب النسخة الماضية من المهرجان جاء برعاية من سموه، وكانت سبباً في اجتذاب المنتجين العاملين في صناعة التمور للمشاركة والتواجد على أرض مزاد وبورصة تداول التمور والحضور الحاشد أيضا من قبل المجتمع للفعاليات المصاحبة، مشيدا بجهود اللجنة المنظمة والجهات المشاركة والراعية، على دورها الرائد في إنجاح هذا الحدث في دوراته السابقة وسعيهم الدؤوب لتعزيز هذا النجاح خلال هذا العام في نسخته الحالية، التي تحتضنها لأول مرة مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة على طريق العقير. وعلى مستوى منصة المزاد عقد مشرف المزاد ولجنة الغش التجاري المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء بدر الشهاب اجتماعا مع 42 دلالا، لمناقشة المعوقات التي تواجههم بهدف تذليلها، إلى جانب تزويدهم بالتعليمات المستجدة وتوجيههم في هذا الجانب. وأشار الشهاب ل "اليوم" الى أن دور الدلالين لا يتوقف عند الوساطة لعقد الصفقات، بل لهم دور كبير في مساعدة اللجنة في اكتشاف حالات الغش التي قد تحدث وخلال اليومين الماضيين لم تسجل أي حالة والحمد لله، مضيفا أن الدلالين المتواجدين في هذا المحفل اليومي يتميزون بخبرة كبار السن وحيوية الشباب والجميع دون استثناء يقدمون عملا جيدا. من جانبه أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي، أن زيارة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة لمنتزه الملك عبدالله في جبل الشعبة، والوقوف على سير العمل في المنتزه مصدر اهتمام وتحفيز قيادة الدولة للقطاعين العام والخاص للاهتمام بالمشاريع التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.