قالت مسؤولة في الأممالمتحدة أمس الاثنين في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، بشأن الصراع في العراق إن مقاتلي دولة البغدادي والحكومة العراقية والميلشيات، على حد سواء ارتكبوا فظائع. وقالت فلافيا بانسيري نائبة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه في الوقت الذي ارتكب فيه مقاتلو دولة البغدادي (داعش) "فظائع (...) على نطاق يفوق التصور" فإن قوات الحكومة العراقية والمليشيات العاملة بإمرة الحكومة قتلت هي أيضا معتقلين وقصفت مناطق مدنية وارتكبت جرائم حرب قائلة: "قد تصل الهجمات (الحكومية) الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هناك أفراد -من بينهم قادة- مسؤولون عن هذه الأعمال. ويتوقع أن يوافق مجلس حقوق الإنسان في جلسته التي تستمر يوما واحدا على طلب بغداد ارسال فريق من خبراء الأممالمتحدة للتحقيق في جرائم ارتكبت في الصراع. وقالت بانسيري: إنها قلقة على نحو خاص بشأن اضطهاد مقاتلي البغدادي لجماعات ومكونات عرقية "قد يصل مثل هذا التطهير العرقي والديني" إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وأدانت أيضاً ممارسات الحكومة قائلة: إن الشرطة العراقية أعدمت أيضا معتقلين في تلعفر وفتحت ميليشيا متحالفة مع الحكومة النار على مسجد في منطقة خانقين إلى الشمال الشرقي من بغداد فقتلت 73 من الرجال والأطفال. وقصف جنود عراقيون بلدات وشنوا غارات جوية قرب مدن كركوك والفلوجة وصلاح الدين فأوقعوا عشرات المدنيين قتلى أو جرحى.