أعلنت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن أنها قتلت 14 جندياً في محافظة شرق البلاد انتقاماً لهجوم شنه الجيش على مقاتليها، وقال مسؤول إن طائرة أمريكية دون طيار قتلت 3 يشتبه في أنهم متشددون في وسط البلاد أمس السبت. وكان الجيش اليمني دفع بقوات إضافية إلى منطقة وادي حضرموت في شمال شرق اليمن للتصدي لمحاولات جماعة أنصار الشريعة الذراع المحلية للقاعدة إعلان إمارة إسلامية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت. وقتلت قوات الأمن اليمنية 25 شخصاً يشتبه في أنهم متشددون خلال الأسبوع المنصرم في اشتباكات بمنطقة حضرموت، من بينهم 7 قتلوا يوم الخميس عند محاولتهم الهجوم على منشأة تابعة للجيش. وذكر مسؤولون وسكان أنه عُثر على جثث الجنود ال14 وعليها آثار الرصاص ملقاة على طريق قرب مدينة سيئون بعد 3 ساعات من خطفهم من حافلة عامة. وكان الجنود في طريقهم إلى العاصمة صنعاء بعدما أدوا خدمتهم في المنطقة. وأكدت جماعة أنصار الشريعة على صفحتها على «تويتر» في ساعة متأخرة من يوم الجمعة أن مسلحيها نصبوا الكمين وقتلوا الجنود لمشاركتهم في عمليات الجيش ضد الجماعة. وذكرت الجماعة أن عناصرها أنزلوا الجنود وحققوا معهم وتحققوا عبر هوياتهم العسكرية من انتمائهم لوحدات الجيش المتمركزة في سيئون قبل قتلهم. وقال مصدر أمني يمني إن 3 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة قتلوا في غارة لطائرة من دون طيار على منزل في جنوب أمس. والولايات المتحدة حليفة اليمن في مكافحة الإرهاب هي الدولة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الطائرات في المنطقة. وأضاف المصدر دون مزيد من التوضيحات حول هوية القتلى أن الغارة «استهدفت منزلاً في مأرب، ما أسفر عن مقتل 3 من القاعدة وجرح امرأتين». وتأتي الغارة غداة خطف وتصفية 15 عسكرياً يمنياً على أيدي القاعدة في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. يُذكر أن غارات شنتها طائرات دون طيار ومقاتلات يمنية منتصف أبريل الماضي ضد معسكرات تدريب للقاعدة أوقعت نحو 60 قتيلاً في صفوف التنظيم المتطرف. وأعقب الغارات هجوم بري للجيش اليمني في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.