لم تنف أو تؤكد الحكومة الإسرائيلية لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان برعاية أردنية، فيما كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث عن خطة بأربع نقاط تناقشها حاليا القيادة الفلسطينية، تبدأ بتوجه أبي مازن إلى مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر المقبل لتقديم طلب يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب إلى حدود عام 1967. وتوجه أبو مازن والقول لشعث إلى محكمة الجنايات الدولية لإلزام إسرائيل باتفاقيات جنيف، ولمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب موشه يعلون. النقطة الثانية في هذه الخطة، تتمثل بالبحث عن صيغة لتجسيد حكومة التوافق الفلسطينية، كي تصبح حكومة واحدة وذلك بمشاركة حركة حماس الكاملة لتسهيل إعادة إعمار قطاع غزة، أما النقطة الثالثة حسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، فتقضي باستكمال المفاوضات في القاهرة من أجل وضع آليات الدخول والخروج من قطاع غزة، رابعاً الإعداد لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل برعاية دولية لمناقشة إعادة الإعمار في غزة. بدوره وصل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، قطاع غزة الخميس، وكتب أبو مرزوق على صفحته على "تويتر": "أنا الآن في طريقي إلى غزة الانتصار، غزة العزة والفخار، إلى غزة وهي تهدي صمودها في وجه التتار لأمة تنتظر الانتصار". وشارك أبو مرزوق عضوًا في الوفد الفلسطيني الموحد بمباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة، ثم شارك في لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في الدوحة، ويعتقد أنه في غزة سيعمل على تطبيق بنود اتفاق التهدئة، ويرعى لقاءات حماس الداخلي المكتب السياسي ومجلس الشورى للحركة. وكانت آخر زيارة لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى قطاع غزة في أبريل الماضي للمشاركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، وتوقيع اتفاق "الشاطئ" قبيل تشكيل حكومة التوافق الوطني. في ذات السياق نفى مصدر مسؤول في حركة حماس، وجود خلافات داخلية، حول رؤيتها لمطلبي "الميناء البحري، والمطار"، في قطاع غزة، وقال المصدر إن تصريحات محمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة، الثلاثاء بشأن البدء في بناء ميناء ومطار في قطاع غزة، هي من أجل "إشعار الفلسطينيين بأنهم أقرب ما يكون لهذا الإنجاز".