تنفذ الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قريباً حملة إعلامية توعوية واسعة النطاق تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بدول مجلس التعاون . أوضح ذلك الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالأمانة العامة للمجلس عبدالله الشبلي، وقال : إن الأمانة وقعت عقداً مع مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف الإشراف على هذه الحملة النوعية, وتنفيذها في سياق جهود واستراتيجيات دول المجلس, لتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء, والحد من الطاقة المهدرة بدول مجلس التعاون . وأوضح الشبلي أن هذه الحملة التوعوية الخليجية ستحرص - بمشيئة الله - على إيصال رسالتها إلى شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين بدول المجلس عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إلى جانب وسائل الاتصالات الحديثة من شبكة الانترنت والهواتف النقالة، مستفيدة كذلك من الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية, وغيرها من فعاليات ومناسبات كبيرة يتم تنظيمها بدول مجلس التعاون . وبين أن الهدف الأصيل من وراء الحملة, يأتي في إطار تعزيز وعي وثقافة المواطنين والمقيمين بدول المجلس على حد سواء، بأهمية الحفاظ على طاقة الكهرباء والماء التي تعد من النعم الجليلة التي أفاء الله تعالى بها علينا جميعاً, ويجب المحافظة عليها والحد من الهدر غير المبرر لها، لافتا إلى أن الدراسات في هذا الشأن أثبتت أن هنالك معدلات مرتفعة جداً في استهلاك الكهرباء والماء بدول المجلس خلال السنوات الماضية، على نحو يدق ناقوس الخطر ويهدد حياتنا ومستقبل أجيالنا . وأكد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية أهمية تدارك الهدر غير المبرر والاستخدام الخاطئ بشتى السبل والوسائل التي تفضي إلى تعزيز ثقافة الترشيد الأمثل لاستهلاكنا, وتصحيح مفاهيمنا بهذا الشأن باعتبار أن الاعتدال في استهلاك الكهرباء والماء مطلب ديني, وواجب وطني, وسلوك حضاري، إذ يقول عز وجل في محكم التنزيل ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ، وكان بين ذلك قواماً ).