أصدرت هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بياناً أوضحت فيه أنها قبضت على مدير إدارة التخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية، وآخرين متعاونين معه بتهمة تلقي رشاوى قدرت بنحو 6 ملايين و300 ألف ريال، لقاء اعتماد مخططات عقارية من خلال التلاعب والتزوير في وقت يبحث فيه بعض المواطنين عن السكن ولم يجده، وردت أمانة المنطقة الشرقية على بيان نزاهة ببيان بينت فيه أنها ستتعاون مع نزاهة، وأن هذا السلوك فردي ولموظف عادي ولها عام، ثم عادت وأصدرت بياناً آخر ركزت فيه على أن الحادثة لها 3 أعوام ولم تنكر الباقي!. وبما أن القضية ليست في عدد السنوات قبل أسبوع أو عام أو ثلاثة أعوام! ولا في منصب الشخص قيادياً أو مكلفاً بالقيادة لفترة محددة! بل القضية قضية فساد تم التجرؤ فيها على الوطن والمواطن بالسرقة والتزوير والنصب والإكراه، وإفشال الخطط وتقديم نماذج سيئة للموظف الحكومي والمواطن السعودي، ولذلك أتمنى من نزاهة والأمانة والمواطن الاستفادة من هذا الحدث بدل الانشغال بالبيانات والبيانات المضادة التي لن تغير من سوء الحدث شيئاً، ومن أوجه الاستفادة: الفساد يحصل في أحسن الإدارات، وكفى بالمؤسسة نبلاً أن يقبض على فاسديها، ولذلك لا يجب أن ننشغل بالتبرير ومحاولة الستر على الفاسد ورفع راية (عفا الله عما سلف) مع كل قضية فساد، بل يجب أن نتعاون لكشف المفسدين ومحاسبتهم علناً لأن الفاسد إذا أمن العقوبة استمرأ طريقه من بعده! في كل قضية فساد لا يمكن أن يكون الفاسد واحداً، ولذلك فلا بد من مواصلة البحث عن الخلايا النائمة ومتابعتها، فلكل فاسد مشاركون ومتسترون ومستفيدون وشافعون! القبض على الفاسد جاء بناء على بلاغ من مواطن حسب بيان نزاهة!، وبذلك يتبين دور المواطن في محاربة الفساد وأنه شريك مهم، وبالتالي فالسلبية من قبل المواطن والاكتفاء بنشر الروح التشاؤمية لن يحل مشاكلنا ولن يقضي على فاسدينا!. نزاهة نالت ثقة المواطن فتوجه إليها مخاطراً وبلّغ عن هذه القضية! ولذلك يجب أن تستثمر نزاهة هذه الثقة بتفعيل صلاحياتها والضرب على يد كل مفسد كما فعلت في هذه القضية مشكورة! ليس في الفساد كبير ولا صغير، ولكن من نال الثقة وفسد يجب أن تكون عقوبته مضاعفة! وكل فرحة بالقبض على مفسد وأنتم والوطن بخير وعافية!.