كشف مدير الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة الأحساء الدكتور حسن الخرس، بأن الأمانة ومع مطلع العام القادم ستمنع " المطاعم ومنافذ تحضير الأغذية " من تغليف المواد الغذائية الساخنة ب (الألمنيوم " القصدير " – البلاستيك – الفلين)، والاقتصار على تغليفها بمنتجات الكرتون المعتمدة، مشيراً إلى أن دراسات الأمانة مع شركائها في الفترة الماضية والتي تركزت على البحث عن بدائل لهذه المواد توصلت إلى 3 أنواع من الكرتون (الكوريجيت – الألياف المكبوسة – اللامينيتد). جاء ذلك أثناء ندوة " الدراسة الشاملة للمواد المستخدمة لتغليف المواد الغذائية الساخنة في منافذ التحضير"، والتي عقدتها الأمانة أمس الاثنين بقاعة هجر بحضور أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج، ووكلاء ومسؤولي الأمانة، وذوي الاختصاص بهذه الدراسة من أصحاب المطاعم ومحال إعداد وتداول الأغذية والمهتمين، وبين الخرس أن من الاضرار المترتبة على استخدام الالمنيوم " القصدير " في التغليف ترسب الدهون في هذه المواد، وبالتالي إحداث أضرار بدماغ الإنسان، ومخاطر مواد البلاستيك فتكمن باحتوائها على مُركبات عضوية متطايرة وبالنسبة للفلين " الستيروفوم " تتمثل مشاكله في أعراض عدة منها ما يرتبط بالجهاز العصبي وأعراض أخرى مرتبطة بالدم وكذلك الخلايا. من ناحيته، أكد أمين الأحساء سعي الأمانة الى تطوير كل مايضمن سلامة المستهلك، وذلك من خلال البحث ومتابعة المستجدات في الأبحاث الدولية المتعلقة بسلامة الأغذية من هيئات سلامة الغذاء ومراكز الأبحاث العالمية المعنية بهذا الشأن، لافتاً إلى أن تغليف الأغذية يشكل جانباً هاماً لضمان وصول المادة الغذائية بشكل سليم وصحي للمستهلك، لذا قامت الأمانة بدراسة شاملة على المواد المستخدمة لتغليف المواد الغذائية الساخنة في المطاعم ومنافذ تحضير الاغذية، وتبين أن لها أضرارا على الصحة العامة للمستهلك، ليتم ومن خلال الدراسة التوصل لمواد صحية "تم تصنيعها محلياً" تحتمل الحرارة وليس لها ضرر على صحة الإنسان، كما أنها صديقة للبيئة، وتخلل الندوة تقديم 3 أوراق عمل بمشاركة الدكتور مارك واتس، محمود عبدالعظيم، والمهندس مشاري الجبر. كما تم تسليط الضوء على التوجه العالمي لاستخدام الكرتون في تغليف الأغذية، بالإضافة إلى ما يمتاز به الكرتون من مقاومة لتسرب السوائل وكونه صديق للبيئة وآمن، وُيشكل حماية للمنتجات ويمكن الطباعة عليه بسهولة.