يشهد يوم غدٍ الأحد (24 أغسطس 2014م)، أول طلوع لنجم سهيل في سماء البحرين وشبه الجزيرة العربية، بعد أن كانت آخر مشاهدة له -قبل أن يتوارى بعدها عن الأنظار في السماء في 4 مايو في الساعة 6:24 مساء في هذا العام (وفي كل عام)-. وأوضح الدكتور وهيب عيسى الناصر أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين ونائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية، أن ظهور نجم سهيل اللامع تسهل رؤيته والوصول إلى موقع شروقه والاستمتاع بجماله في الساعة 4:27 صباحاً من موعد طلوعه، وعلى ارتفاع ثلاث درجات تقريباً وفي اتجاه 156 درجة أي 24 درجة شرق الجنوب في الساعة 5:00 صباحاً، وأقصى ارتفاع له في الساعة 7:53 صباحاً ويغرب في الساعة 11:18 صباحاً. مشيراً إلى أن نجم سهيل من النجوم الجنوبية، ومن أهم وألمع نجوم السماء، وثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية، وهو يقابل النجم الشمالي (الياه)، وأضاف قائلاً: "ونجم سهيل هو أقوى شعاعاً من الشمس بنحو 15.000 مرة، وقطره يعادل 65 مرة من قطر الشمس، وكتلته تعادل 10 مرات كتلة الشمس، ويستغرق وصول ضوئه إلى الأرض مدة 31 سنة ضوئية، وقد أطلق العرب هذا الاسم على النجم في القرن السابع من قبل المصريين، وسهيل تعني السهل والوضوح واللمعان واللين والوسامة". ويستبشر أهل الخليج بطلوع سهيل؛ لأنه إشعار بانقضاء أكثر الفترات حرارة في هذا العام وهي فترة طلوع طالع النثرة أو الكليبين أو الكلبين أو المحلف وهي الفترة من 11 أغسطس حتى 23 أغسطس، إذ تتميز بالحرارة الشديدة والرطوبة إلى درجة أن الجمال لا تحن للماء إلا في هذه الفترة، وتجد المواشي لا تفارق أماكنها المظللة ويخلو الحليب من المواشي المدرة للحليب، وقال العرب إذا طلع سهيل لا تأمن السيل، وتلمس التمر بالليل، وبرد آخر الليل». ويصادف طلوع نجم سهيل دخول طالع الطرف (الفترة من 24 أغسطس حتى 5 سبتمبر) وهو موسم يكثر فيه سمك الصافي والربيب والبدح واللحلاح وفيه تحرث الأرض وتبذر الأشجار والشجيرات وتزرع فيه البقول والخضار وفيه تهب رياح الكوس أو الرياح الجنوبية الحارة والمشبعة بالرطوبة. 12 حادثة فصلية تقترن ب «نجم سهيل» مع ظهور نجم سهيل يقترن بالحوادث الفصلية التالية وهي: 1 - تنكسر حدة الحرارة، أي حرارة مياه الخزانات تكون نسبياً معتدلة عند الظهيرة. 2 - يفيء الظل بعد أن كان شبه معدوم خلال فصل الصيف عند الظهيرة. 3 -يبدأ طول الليل وقصر النهار فيبرد آخر الليل. 4 - تهب ريح الجنوب الرطبة فتخفف من لهيب الهواء الساخن الجاف في الصحاري الخليجية العربية. 5 - تميل الشمس ناحية الجنوب بعد أن كانت عمودية في فصل الصيف، أي يزداد الظل. 6 -بداية موسم الرطب الجديد وانتهاء ادخار التمر الحويل. 7 -تحس المواشي بالراحة فتدر اللبن. 8 -تختلط فيه جميع الطيور المهاجرة لذا هو موسم جيد للصيد عند الصقارين. 9 -أحيانا تهب فيه الرياح الشمالية الباردة التي تخفف من رياح السموم. 10 -يقل ارتفاع الشمس عند صلاة الظهر من أقصى ارتفاع لها في ذروة الصيف (21 يونيو) وهي 87 درجة مئوية لتكون في هذا اليوم (24 أغسطس) 74 درجة مئوية مع بداية طلوع سهيل ثم إلى 70 درجة مئوية مع آخر يوم في طالع سهيل أو الطرفة، ما يعنى توفر الظل عند الظهيرة بدلا من انعدامه. 11 - في بداياته تبقى درجات الحرارة مرتفعة، ونسبة الرطوبة على السواحل عالية، ما يتسبب في الإرهاق والكسل لدى الإنسان (وعكات سهيل)، بحيث يصل استهلاك الكهرباء في البحرين (ودول الخليج تقريباً) إلى الذروة. 12 - تزداد الحرارة الظاهرية مع انخفاض الحرارة الحقيقية وقد تصل إلى 45 درجة مئوية في البحرين.