أكد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، أن التعديلات المعتمدة لسوق السمك الجديد تطويرية، وأضيفت على الموقع العام مثل مناطق الخدمات واستغلال جزيرة الأسماك سياحيا وليس لها علاقة بمبانيه الداخلية، مشددا على أن الملاحظات لم تؤثر على سير المشروع المقرر انجازه بعد 612 يوما. وقال "مغربل" إن المشروع يسير وفق ما خطط له وليس به أي تأخير، وإن نسبة إنجازه متلائمة مع ما تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أنه يعد مشروعا استراتيجيا، سيخدم البائعين الذين سيشهدون سوقا أكثر تنظيما من السوق الحالي، الذي يعد أكبر سوق في الشرق الأوسط من ناحية كمية الأسماك المتداولة فيه. وأشار الى ان أنه تم مؤخرا، فتح مظاريف المشروع واعتماد 30 مليون ريال خلال ميزانية العام الحالي لتنفيذه، وبدأ العمل بالفعل لإنجاز المشروع الذي تسعى البلدية أن يكون ذا طابع معماري متميز يعكس تاريخ المنطقة والمحافظة، منوها بأن عناصر المشروع تبلغ مساحتها 55000 وتتكون من حراج لسوق الجملة بمساحة 8000م2، وسوق للأسماك بالتجزئة بمساحة 8000م2، وستجلب السوق الاستثمارات والواردات المالية للبلدية من خلال مستثمرين في الموقع عبر الانشطة المتناسبة مع هذا الصرح الاقتصادي، كمحلات تصنيف الاسماك والمطاعم والمقاهي ومواقع للصراف الآلي ومسجد ومكتب للبلدية ومواقف للسيارات ودورات مياه، كما ستقوم البلدية بتأهيل كامل الموقع من سفلتة وارصفة وانارة ليكون بمساحته الاجمالية اقتصاديا وسياحيا تجلب له الاسماك من الدول المجاورة، بالإضافة الى الصيد المحلي. وبين أن السوق يقع على جزيرة اصطناعية تقدر مساحتها ب 120 الف م2 ويصل طول شاطئ الجزيرة الى 1480م، ويتكون المشروع في مرحلته الاولى التي تم الانتهاء من تنفيذها اعمال ردميات بتكلفة 10 ملايين ريال. ويعتبر السوق من أكبر أسواق الأسماك في المنطقة، ويغذي كافة أسواق مدن المملكة وبعض الدول المجاورة، وجاء بديلا للسوق الحالي، الذي يعد مركزا محليا وإقليميا لبيع وتسويق الأسماك، التي ترد إليه من جميع المناطق المجاورة، وقد خصص موقع سوق السمك بعيدا عن الأحياء السكنية، وقريبا من الميناء؛ لسهولة التواصل مع الصيادين وجلب الأسماك إليه. ويعتبر السوق شبه جزيرة داخل البحر في الطريق المؤدي إلى فرضة القطيف، ويجمع بين عناصر الترفيه وعناصر الاستثمار في خليج تاروت وجنوب جسر تاروت "امتداد طريق الرياض"، والذي يوصل له شارع بعرض "30 مترا"، وتم تقدير كمية ردميات المشروع في مرحلته الأولى بحوالي 875 مترا مكعبا، مع إيجاد "ساند حجري" حماية بطول 1480مترا طوليا وإنشاء عبارات للسماح بحركة المياه بين ضفتي السوق، يصل طولها الى حوالي 133مترا تقريبا. يذكر أن السوق الحالي يعتبر من أكبر أسواق الأسماك في المنطقة، حيث يغذي كافة أسواق مدن المملكة، وبعض الدول المجاورة، وجاء مشروع سوق السمك الجديد بديلا للسوق الحالي، الذي يعد مركزا محليا وإقليميا لبيع وتسويق الأسماك، التي ترد إليه من جميع المناطق المجاورة ومن دول الخليج أيضا، وبكميات كبيرة تصل إلى مئات الأطنان، ونظرا لوقوعه وسط مدينة القطيف داخل الأحياء السكنية، فضلا عن صغر مساحته، التي لا تستوعب الكميات الكبيرة الواردة إليه، تم إعداد مشروع سوق السمك الجديد، الواقع من الجهة الشرقية من السوق القديم، على ضفاف البحر؛ ليخدم المنطقة ويستفاد منه بطريقة مباشرة.