أكد مستشار المركز الوطني لأبحاث النخيل المهندس عدنان العفالق، أن الرطوبة التي تشهدها المنطقة حاليا إذا طالت مدتها قد تسبب بعض التغيرات غير المطلوبة في شكل وقوام التمر، وأنه من حسن الحظ أنها أتت مع اقتراب موعد الصرام، حيث إن الأجواء الحالية تتزامن مع موسم نضوج التمر، وهي أجواء صيفية قد تمازجها أجواء رطبة عادية وطبيعية لا تلحق الضرر بإنتاج التمور، وإن درجات الحرارة المرتفعة لها دور فعال في سرعة الإثمار، وقد تكون كافية بشكل كبير لإكمال نضوج كثير من أنواع الثمار. وحسب إحصائية مركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل بالأحساء، فإن الأحساء تنتج من 2.2 مليون نخلة مثمرة حوالي 78725.4 طنا سنويا، فيما تشتهر الأحساء بإنتاج أصناف متنوعة من التمور، أهمها وأشهرها صنف الخلاص، حيث يبلغ عدد النخيل المزروعة من الخلاص 1040641 نخلة، وأهم المواصفات الفنية للتمور أن تكون كاملة النضج وسليمة من الإصابات الحشرية. يذكر أن الأحساء تشتهر بأنواع عديدة من التمور أبرزها الخلاص، الشيشي، الرزيز، الغر، الهلالي، الطيار، أم ارحيم، الخصاب المرزبان، التناجيب، الشهل، الجناز، الحاتمي، الشبيبي، البرحي، والخنيزي، حيث يستهلك بعض تلك الأنواع في مرحلة الرطب بينما تبقى بعض الأنواع الأخرى إلى مرحلة التمر، وقد اكتسبت تمور الأحساء شهرة واسعة من خلال جودتها والتي تميزت بها بين تمور المملكة. وقال المزارع عبدالمحسن المحيسن: إن التمور من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية لما تحتويه من مواد سكرية وبروتينية، وأملاح معدنية، وفيتامينات والتمور تعد غذاءً سريع الهضم وسهل الامتصاص.