أثبت جمهور المسرح في المنطقة الشرقية تعطشه الكبير لحضور ومشاهدة المسرحيات، رغم المعوقات الكثيرة التي تواجه هذا الفن بغياب خشبة المسرح المؤهلة والصالة المريحة إلا أن ذلك لم يمنع مهرجان القطيف من إقامة خيمة تحتوي على خشبة مؤقتة، إضافة لتركيب مدرج للجمهور واستقطاب 4 مسرحيات منوعة منها مسرحية "الحلوة زعلانة" بطولة نجوم من الكويت والسعودية، وقدمتها مؤسسة حياة الفن وقدمت على مدى 5 أيام، وشهدت حضورا كثيفا من الجمهور . وأكد رئيس وحدة المسرح الداخلي بالمهرجان، محمد الغانم ل"الجسر الثقافي" بأن الحضور الجماهيري لهذه السنة يعتبر الأعلى، مقارنة بالسنوات الماضية بواقع 9455 شخصاً، توزعوا على أربع مسرحيات، عرضت خلال أيام المهرجان العشرة، مشيراً بأنه تم اختيار المسرحيات بعناية تامة، والحرص على تطعيم الأعمال بنجوم خليجيين لهم اسمهم وتاريخهم الفني، ليكون إضافة تساهم في إبراز الفنان المحلي المبدع، ولتحقيق المتعة والفائدة للجمهور، كما حدث في مسرحية "الحلوة زعلانة" للكاتب علي آل حمادة، والمخرج هيثم حبيب، ولعب بطولتها الفنان القدير من الكويت محمد جابر (العيدروسي)، ومعه خالد البريكي، وأحمد إيراج، إضافة لنجوم محليين، منهم: ناصر عبدالواحد وحسن خلف وجراح الدوسري وحسن الشماسي، فيما لاقت مسرحية "حياة روتري" لمؤسسة ريكوردينج للإنتاج والتوزيع الفني، استحسان ورضا الجمهور من خلال نجومها الشباب الذين يثبتون في كل عام قوتهم وإبداعهم على خشبة المسرح، ما جعلهم يكونون قاعدة جماهيرية كبيرة في المنطقة. ويضيف الغانم : " كما عرضت مسرحية ثالثة بعنوان: "الأطياف السوداء" للمخرج: جميل الشايب، وكانت بقالب الرعب الكوميدي، ونالت رضا الجمهور أيضاً، فيما لم يغب عن المهرجان استضافة مسرحية للأطفال بعنوان: "الفراشة ندى" للمخرج حسين عبدالمحسن، تحتوي على مضامين، وأهداف كثيرة، تم إيصالها للجمهور من الأطفال".