ولد ميروسلاف كلوزه في اوبول في بولندا، وقد انتقل الى المانيا عندما كان في الثامنة من عمره، وكان يعتبر من اكثر العناصر خبرة في صفوف ال «مانشافت» خلال مونديال 2014 الذي انتهى بتتويج منتخب بلاده بطلا. بدأ كلوزه مسيرته الاحترافية بعمر العشرين عاما في الدرجة الثالثة مع الفريق الرديف لاف سي 08 هومبورغ، وبعد 12 شهرا، انضم الى صفوف فريق الاحتياطيين في كايزرسلاوترن. لم ينتظر طويلا قبل ان تتم ترقيته الى صفوف الفريق المحترف. لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الانظار خلال موسم 2001-2002، قبل ان ينتقل الى صفوف فيردر بريمن عام 2004، حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الاخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي، ليتوج هدافا لل «بوندسليغه» عام 2006 وافضل لاعب للموسم، لكن الغرور لم يشق طريقه إليه لانه بقي شخصا بعيدا عن الاضواء ونجح في الحفاظ على تواضعه بالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، ما زاد من رصيده الشعبي لدى انصار المنتخب الالماني. برز كلوزه الى الاضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة اهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب الى البرازيلي رونالدو صاحب 8 اهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية (2-صفر). تابع كلوزه تألقه مع منتخب بلاده وتحديدا في المونديال الذي اقيم على الاراضي الالمانية، حيث توج هدافا برصيد 5 اهداف بينها ثنائية في المباراة الاولى امام كوستاريكا (4-2) وأخرى في المباراة الثالثة أمام الاكوادور (3-صفر)، ثم أدرك التعادل للمانشافت امام الارجنتين في الدور ربع النهائي عندما احتاج فريقه الى ركلات الترجيح لبلوغ دور الاربعة عندما خرج على يد ايطاليا صفر-2 بعد التمديد. انتقل الى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007، حيث شكل ثنائيا خطيرا في خط المقدمة الى جانب الايطالي العملاق لوكا توني، ونجح في موسمه الاول بالحصول على لقب الدوري والكأس المحليين، مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات، ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض ما دفعه للتعاقد مع المدرب الهولندي لويس فان غال الذي اطاح بتوني من الفريق وابقى كلوزه على مقاعد الاحتياط في الغالبية العظمى من المباريات، ليكتفي الاخير بتسجيل ثلاثة اهداف فقط في الدوري و6 في جميع المسابقات. وعلى الرغم من انه قدم موسما مخيبا للامال مع بايرن ميونيخ، فان لوف استمر في منحه الثقة بسبب الخبرة التي جناها في صفوف المنتخب الوطني والدور الثمين الذي يلعبه في صفوفه واستدعاه لمونديال جنوب افريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الاعلام المحلية التي طالبت بالاعتماد على المهاجم البرازيلي الاصل كاكاو. حافظ كلوزه على هدوئه المعهود ولم يرد على الحملات التي تناولته في الاعلام الالماني، وكانت الاجابة على ارضية ملاعب المونديال الجنوب افريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده الى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي قبل ان يسقط الرقم المسجل باسم البرازيلي رونالدو في المونديال الاخير عندما رفع رصيده الى 16 هدفا. مسيرته الدولية بدأ كلوزه مسيرته في صفوف المنتخب الالماني في مارس 2001 خلال مباراة ضد البانيا في تصفيات كأس العالم في ليفركوزن، حيث تألق من خلال تسجيله هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، اي بعد ربع ساعة من نزوله الى ارض الملعب، ثم فرض نفسه من العناصر الاساسية في التشكيلة حتى وصل الى مباراته الدولية ال 137 قبل اعتزاله، وهو سادس لاعب يتخطى المئة مباراة دولية في تاريخ المنتخب الالماني الى جانب لوثار ماتيوس (150) ويورجن كلينسمان (108) ويورغن كولر (105) وفرانتس بكنباور (103) وتوماس هاسلر (101). قد لا يكون كلوزه بحجم نجومية الارجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والانكليزي واين روني او الفرنسي فرانك ريبيري، لكنه تفوق عليهم من خلال احرازه اللقب العالمي في حين لم ينجح اي من هؤلاء على ذلك.