نوه العديد من رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية الى الدعم الكبير الذي انتهجته أرامكو من المقام السامي بطرحها العديد من المناقصات المتعددة لبناء 11 ملعبا رياضيا بالمنطقة في الآونة الاخيرة، حيث تشمل العقود التنفيذ لمدة عامين في مختلف المشروعات التي تستلزم الملاعب العملاقة، التي من المقرر تدشينها بالمنطقة، وحذر البعض من التباطؤ الذي قد يطال المشروع في حال عدم وضع رادع حقيقي من قبل ارامكو تجاه المقاول المسؤول الأول والثاني عن تنفيذ الملاعب. دعم للمنتج الوطني وفي ذات السياق، وصف عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رجل الأعمال رشيد الرشيد اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية الاربعاء الماضي -وضم شركة ارامكو من جهة ونخبة من المقاولين من الجهة الاخرى- باللقاء المثمر الذي سيضيف صفحة جديدة من صفحات دعم الشركات الوطنية التي انتهجتها أرامكو عبر العديد من البرامج والاعمال التي جمعتها مع القطاع الخاص. وقال الرشيد: إن ارامكو وحسب تصريحات رسمية «اشترت من السوق المحلية عبر العقود التي تمت ترسيتها على موردين أكثر من 23 مليار ريال سعودي، والتي تشكل نسبة 75% من إجمالي مشتريات الشركة، كما بلغت قيمة عقود مقاولات الخدمات التي تمت ترسيتها على شركات وطنية ما نسبته 92% من إجمالي مقاولات الشركات التي تمت ترسيتها». منوها بالدعم الكبير الذي انتهجته أرامكو، وما انعكس ايجابياً على المقاولين الوطنيين الذين كان لهم نصيب من المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، والتي شملت انشاء 11 ملعبا في المناطق، وما ستتيحه تلك المشاريع من فرص مهمة في قطاعات مختلفة من السوق. وتمنى الرشيد أن «يتقدم كل من يرى في مقدوره المنافسة على أعمال في تلك المشاريع العملاقة، وأن يتم التفاعل مع متطلبات ارامكو ومواصفاتها من أجل تطوير الكادر الوطني واكتساب الخبرات والمضي قدما في تطوير عجلة الاقتصاد الكلي للوطن». أثر إيجابي وتنموي وطالب عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالعزيز بن محمد العثمان بفتح المجال أمام القطاع الخاص والشركات الوطنية في إبداء الرأي والمشورة، وفتح باب النقاش مع الجهات المشرفة على المشاريع التنموية بالمملكة؛ وذلك للاستفادة من خبراتها والاطلاع على كافة تفاصيل تلك المشاريع. وأشار العثمان إلى أن اجتماع شركة أرامكو السعودية الجهة المشرفة لإقامة الملاعب الرياضية -والتي صدرت بمرسوم ملكي كريم مع القطاع الخاص- كان له الأثر الايجابي البالغ لدى رجال الاعمال بالمنطقة، وهذا ما اتضح من الحضور الكثيف على اللقاء ومن كافة مناطق المملكة لمعرفة تفاصيل المشروع ومعرفة الاشتراطات الأساسية للحصول على المناقصات. ونوه العثمان إلى أن القطاع الخاص بالمملكة يأمل من كافة الوزارات والجهات الأخرى الحذو بما قامت به شركة أرامكو مشكورة في إطلاع الشركات الوطنية على الفرص الاستثمارية المطروحة، وكيفية المساهمة في بناء وإقامة المشاريع الخاصة بالملاعب الرياضية، وهذا ما كنا نطالب به بأهمية مشاركة ومساهمة وإطلاع القطاع الخاص عبر الغرف التجارية بأهم الفرص الاستثمارية ومناقشة القرارات الوزارية لضمان الوصول لأفضل الآراء. وقال العثمان: إن المميز في هذه المشاريع هو الاعتماد الكلي على الشركات الوطنية في مجال المقاولات أو التوريد، وحتى شركات الصيانة والخدمات اللوجستية والمساندة، ومن المهم أن يتم اعتماد الشركات السعودية كالخيار الأول، وفي كافة المشاريع الحكومية وحتى الخاصة؛ لضمان دعم تواجد رأس المال الوطني. وأضاف عضو مجلس الإدارة: إن دخول الشركات الوطنية في شراكات مع ارامكو السعودية يعتبر نجاحاً للشركة؛ نظراً للاشتراطات الصارمة من قبل ارامكو والتي بدورها تقوم بعملية فرز لأبرز الشركات واستحقاقها للمشروع، وهذا ما نطالب به في كافة المشروعات الوطنية لضمان إنجازها بالشكل المطلوب وضمن المدة الزمنية المحددة. وشدد العثمان بضرورة تأهيل وتدريب كافة المقاولين المعتمدين وإعداد اشتراطات قياسية عالمية للمشاريع التنموية بالمملكة لضمان تأسيسها بالشكل المطلوب والذي يخدم الوطن والمواطن. وأكد محمد العثمان أن فتح المجال أمام الشركات الوطنية للمساهمة في بناء الملاعب المقرر إقامتها بالمناطق المختلفة من قبل أرامكو السعودية يمثل توجها مهما، ويجب علينا جميعاً المساهمة في دعم هذا التوجه؛ لما له من انعكاسات إيجابية على الوسط الاقتصادي. وأشار العثمان إلى أن هناك العديد من الشركات الوطنية القادرة على المساهمة في دعم عجلة التنمية الوطنية، ومن المهم جداً الأخذ بيدها والوثوق بأعمالها؛ حتى نصل إلى مستوى أفضل خاصة أن المملكة تمر بمرحلة نمو متواصل لرفع مستوى البنية التحتية، ومن المهم جداً دعم هذا التوجه وبشكل كبير. وطالب العثمان بضرورة الأخذ بعين الاعتبار بإيجاد وظائف مستدامة وتوطينها خاصة في قطاعات التشغيل والصيانة لما لها من استمرارية واستدامة، وفتح مجالات جديدة والمساهمة في خفض نسب البطالة بالمملكة. التوطين وضيق الوقت وقال رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة الشرقية حمود البقعاوي: إن بإمكان المقاول الوطني أن ينجز مشاريع الاستادات وغيرها من المشاريع الضخمة، مؤكدا أن هناك مؤهلين لذلك وعلى مستوى عال للقيام بذلك. وأوضح البقعاوي أن ضيق الوقت يجعل من الصعب تنفيذ المشروعات، وعلى الرغم من ذلك فنحن نريد من هذه المشاريع أن ترى النور بأقرب وقت ممكن؛ ليستفيد منها أبناء الوطن، ولذلك إذا اعتمدت المشاريع من مقاول محلي فمن المتوقع أن يكون هناك تأخير بتنفيذها بهذا الوقت المحدد إلا بشراكة خبراء من شركات أجنبية؛ لأن هذا النوع من المشاريع لا يتم تنفيذه كثيرا من المقاولين المحليين. وذكر البقعاوي أن اللقاء بين أرامكو والمقاولين بغرفة الشرقية كان أكبر من المتوقع، وهذا دليل كبير على أن هناك رغبة حقيقة من الشركات المحلية والأجنبية في هذا الاستثمار، وأكد أن المقاول الوطني يتطلع ان تكون تلك المشروعات من نصيبه بدلاً من الشركات أجنبية، حيث يرى أن تكون له الأحقية أو الأولوية في خيرات وطنه، ولكن لا نريد أن ننحاز الى العاطفة أكثر؛ لأن المشروع ضخم ويحتاج السرعة وتسليمه في وقت محدد بصورة مميزة ترضي الجميع. وأشار الى أن شركة أرامكو بطرحها لمثل هذه المشاريع المهمة في البلد تعتبر العصب الحقيقي للمملكة في اقتصادها، رغم أنها طرحت التصميمات لعدة شركات أجنبية وسط اعتراض كبير من الحضور لإعطاء فرصة للمصممين المحليين.