ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن تركيز مانشستر يونايتد الإنجليزي تحول الآن إلى قلب الدفاع المغربي لروما الإيطالي مهدي بن عطية بعد أن فشل في الحصول على خدمات البلجيكي توماس فيرمايلن الذي انتقل من أرسنال إلى برشلونة الإسباني. ويحاول مدرب يونايتد الجديد الهولندي لويس فان جال تجنب الخطأ الذي وقع فيه سلفه الأسكتلندي ديفيد مويز الموسم الماضي حين فشل في التعاقد مع أي لاعب خلال سوق الانتقالات الصيفية باستثناء البلجيكي مروان فلايني الذي تعاقد معه في اليوم الأخير من فريقه السابق إيفرتون. وقد أجرى فان جال حتى الآن تعاقدين عزز من خلالهما صفوف فريقه للموسم المقبل الذي ينطلق بعد أيام معدودة من خلال ضم الإسباني أندير هيريرا من أتلتيك بلباو مقابل 29 مليون جنيه إسترليني، ولوك شو من ساوثمبتون مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، فيما فقد ثلاثة مدافعين هم الفرنسي باتريس إيفرا المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل 1.2 مليون جنيه فقط، والصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند المنتقلان إلى إنتر ميلان الإيطالي وكوينز بارك رينجرز دون مقابل لانتهاء عقديهما مع «الشياطين الحمر». وحاول فان جال تعزيز دفاعه من خلال ضم فيرمايلن، لكن الأخير وافق على الانتقال إلى برشلونة، بحسب ما أكد أرسنال في بيان على موقعه في شبكة الإنترنت السبت الماضي، قائلًا: «وافق توماس فيرمايلن على الانتقال إلى برشلونة. الجميع في أرسنال يود أن يشكر فيرمايلن على الجهود التي بذلها، وعلى مساهمته خلال الفترة التي أمضاها معنا، ويتمنى له التوفيق في المستقبل». وكان التنافس على أشده بين برشلونة ومانشستر يونايتد الإنجليزي من أجل الحصول على خدمات فيرمايلن (28 عامًا)، لكن مدرب أرسنال فضل بيعه إلى نادٍ أجنبي بعد أن رفض فان جال صفقة تبادل يتم التخلي بموجبها عن المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز والمدافع الدولي الإنجليزي كريس سمولينغ. ويبدو أن يونايتد سيدخل الآن في منافسة جديدة على ضم بن عطية متمثلة بغريمه تشلسي بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، علمًا بأنه سبق للمدير الرياضي في روما والتر ساباتيني أن أكد أن بن عطية لن يترك نادي العاصمة هذا الصيف إلا في حال وجود عرض بقيمة 61 مليون يورو. وقال ساباتيني في مؤتمر صحافي: «الوكيل موسى سيسوكو حدد مبلغ 30 مليونًا، هذا المبلغ يساوي فقط القدم السيئة لدى بن عطية أي اليسرى؛ لأنه يساوي 61 مليون يورو، وخلافًا لذلك فإنه سيبقى مع روما». وخاض الدولي المغربي موسمًا رائعًا، وهو مطلوب من أندية أوروبية كبيرة، لكنه قد يبقى في روما بحال حصوله على مبتغاه بزيادة أجره. وقد تطرق ساباتيني إلى هذه المسألة قائلًا: «صحيح أنه يريد أكثر من العام الماضي عندما انتقل من أودينيزي إلى روما، لكنه يعترف بأنه أحب مشروعنا وتخلى عن المال». وختم «لقد وعدته بمكافأة وزيادة، فهو فكر في مبلغ وأنا أفكر في آخر مختلف». ويواجه يونايتد منافسة شديدة في جميع التعاقدات التي يسعى إلى إبرامها، وهو في وضع لا يحسد عليه؛ لأن معظم اللاعبين الكبار يريدون المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يغيب عنها «الشياطين الحمر» هذا الموسم بعد إخفاقهم الكبير في اختبارهم الأول منذ اعتزال مدربهم الأسطورة أليكس فيرجوسون.