فاز الشباب (بكأس السوبر) على حساب النصر ليؤكد للجميع انه فريق كبير لا ترهبه مواجهة الكبار وعندما يأتي موعد الحسم يكون حاضرا للذهب. اطاح بالأهلي مع نهاية الموسم وخطف (كأس الملك) وعاد في بداية هذا الموسم ليقهر النصر ويحقق كأس السوبر مواصلا انجازاته الرائعة. الشباب هو الشباب ابتعد رئيس وحضر آخر واستقال مدرب وحضر آخر والبطولات هي الأهم لم تبتعد والسر في ذلك (العمل المنظم المدروس). في المقابل خسر النصر كأس السوبر وكانت الادارة والجماهير تمني النفس بالفوز ببطولة مع بداية الموسم تعطي للفريق دفعة معنوية للبطولات الأخرى. ولكن السؤال الأهم: لماذا لم يفز النصر بالمباراة قبل ضربات الترجيح؟ هل لأن الخصم الشباب كان ندا قويا ؟ ام ان الحظ وقف امام لاعبيه؟ ام كما يقولون التحكيم هو السبب؟ -النصر صحيح خسر البطولة وهي الأهم لكنه قدم اداء مميزا وكان الأقرب للفوز في كثير من لحظات المباراة ولكن ليس شرطا بالنهائيات ان تكون الأفضل وتفوز بالبطولة. الحقيقة تقول ان لاعبي النصر انشغلوا كثيرا خلال فترة الاعداد بطريقة لعب المدرب كانيدا ونسوا الشباب وساعدتهم الجماهير التي رسخت في اذهانهم ان الفريق بهذه الطريقة سيفشل. الكثير من محبي وعشاق النصر يرون ان قوة الفريق هي اللعب (بلاعبين اثنين بالهجوم) بينما يصر كانيدا باللعب بمهاجم وحيد اذن ماهو الحل؟ هناك من يقول ان الادارة يجب عليها ان تجلس مع المدرب وتوضح له الأمر وهنا نقول هل الادارة قبل ان تتعاقد معه لم تعرف طريقته وهي كانت واضحة عندما درب الاتحاد. اعتقد انه من الطبيعي ان المسؤولين بالنصر تناقشوا مع المدرب قبل التعاقد معه عن اسلوب وطريقة لعبه وهل هي تناسب الفريق ام لا وعندما وجدوا انها تناسب قرروا التعاقد معه. اذن من الأفضل للنصراويين ان يعطوا لكانيدا الفرصة الكافية للعمل لتظهر بصماته على الفريق ومن ثم تقييم عمله بشكل كامل والحكم عليه. ويجب ان يعرف كانيدا انه سيكون الحديث الأكبر في اي خسارة للفريق ولهذا عليه ان يتحمل كل الانتقادات لأنه يدرب ناديا كبيرا لايرضى بغير البطولات. خسارة كأس السوبر قد تكون عاملا محفزا كبيرا للنصر للمنافسة على البطولات والسعي للاحتفاظ بلقبه كبطل للدوري وهو امر بحاجة لجهد كبير ومضاعف. أخيرا.. الشباب هو سبب خسارة النصر للسوبر ولكن لو استثمر لاعبوه الفرص السهلة ولم يرتكبوا الأخطاء البدائية ربما كانوا هم الأبطال.. اذن ليس كانيدا هو من اضاع البطولة وليس التحكيم السبب الرئيس.