أكد مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد أن ما يأتي للمصلحة من المياه من شركة "مرافق" تقوم المصلحة بضخه مباشرة للمواطنين عبر شبكاتها وبنفس الكيفية التي تأتي بها، مشيرا إلى أن الخزانات التي أنشئت في مدينة صفوى قد تخفض من درجة الحرارة التي تأتي بها لو كانت ستخزن فيها، مفيدا أن ما يقدم لها من مياه محلاة وبمقدار 35 ألف متر مكعب يوميا يضخ للمدينة فلا يتواجد في الوقت الراهن تبريد أو تخزين عبر هذه الخزانات المنشأة حديثا في المدينة. وأضاف "لا نملك وسيلة للتبريد إلى هذا الوقت في المحافظة، إلا الوسائل الشخصية المتبعة من قبل المواطنين". وعن الوقت الذي ستتم فيه معالجة سخونة وارتفاع حرارة المياه وإنهاء المشكلة، قال العباد "كانت هناك مفاهمات مع الشركة حول ذلك ولا يزال الوضع على ما هو عليه، كما أن الشركة المنتجة هي شركة انتاج للمياه المحلاة وليست مخصصة للتبريد"، منوها إلى أن محافظة القطيف تستقبل 195 ألف متر مكعب من المياه المحلاة وجميع هذه الكمية تأتي حارة وتستنزف، وهي مياه موزعة بين مدينة القطيف التي تستقبل 115 ألف متر مكعب بينما يصل مدينة سيهات 45 ألف متر مكعب وتستقبل صفوى 35 ألف متر مكعب، وهي كميات مستهلكة جميعها. وكان عدد من سكان صفوى قد شكوا من ارتفاع درجات حرارة المياه المحلاة التي تصل لمنازلهم والذي أدى للجوء لوضع وسائل تخفف من ارتفاع سخونة وحرارة المياه وذلك بوضع وسائل التبريد المختلفة على الخزانات، أو تظليل خزانات منازلهم بأسقف من الصفيح لمنع أشعة الشمس لتقليل حرارة المياه التي لا تهدأ ليلا ولا نهارا، أو ربط خزانات المياه مباشرة بالشبكة، ومن ثم تخزين الماء لفترات في الخزانات لتخفيف وطأة حرارتها. وأكد المواطن محمد الصادق أن درجات المياه التي تصل للمنازل لم تكن معهودة من قبل، فقد جاءت المياه الحارة بعد ضخ المياه من شركة مرافق الجبيل، والذي يقال ان ليس لديها عمليات تبريد وتخزين لما تنتجه، مما تقوم بضخ المياه مباشرة على الشبكات، وأدى الأمر لتضرر المواطنين بصفة عامة، مشيرا إلى أن المواطنين يعملون على وضع حلول فردية للتعامل مع المشكلة بعدد من الوسائل مثل مراوح تبريد على الخزانات، أو تظليل الخزانات بالصفيح "الشينكو"، والبعض وضع الخزانات التي تحتوي المياه في أماكن وغرف مكيفة، والبعض قام باطفاء السخانات واستخدام الماء الذي يتواجد فيها وجعلها كعملية تخزين، حتى وصل الأمر لتبريد أماكن السباحة "البانيو" ذاتيا. وقال المواطن ياسر الصلاح "مع حرارة الأجواء والدرجات المرتفعة التي تصل إلى 50 درجة مئوية، يعاني الأهالي من سخونة المياه المحلاة طوال اليوم، فلا تهدأ الحرارة قط على مدى 24 ساعة مما يتسبب لنا في ازعاج وقلق، كما أن هذه المياه وما تملكه من حرارة مرتفعة سببت عزوف الأطفال عن الاستحمام، حتى أن الكبار لا يستطيعون استعماله في استخدامات أخرى. من جهته، أشار المهندس أحمد حسين الداوود الى أن ارتفاع الحرارة في المياه بسبب الطريقة التي تتم معالجة المياه فيها وهي عملية "التبخر" التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل عام لما يضخ من الجهة المتخصصة، وهذا الارتفاع عام على المنطقة، إضافة إلى ذلك فإن مصدر المياه المحلاة وهو البحر من الطبيعي ان يكون ساخنا، أيضا مما يتسبب في زيادة حرارة المياه عن المعدل الطبيعي، وقال: "يمكن علاج ذلك من خلال عمليات التخزين الأولي بعد التحلية في الشركة ومن ثم ضخه للمواطنين لتكون مياه طبيعية غير حارة، كما يمكن خلطه بمياه الآبار لتقليل الحرارة ولكن لن تكون المياه حلوة كما هي الآن".