أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، استعداداتها لمواجهة الطلب على المياه المحلاة والطاقة الكهربائية في فصل الصيف، بعد أن وضعت خطتها الاستراتيجية التي بدأتها من فصل الشتاء الماضي وذلك من خلال عمل الصيانة الدورية لمحطاتها وتهيأتها التهيئة المناسبة. حيث تصل طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 2.8 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة و1812 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بكافة محطاتها. إضافة إلى ما يتم استلامه من إنتاج القطاع الخاص من المياه المحلاة عبر محطات الشعيبة (3) وتوسعة الشعيبة، والشقيق (2)، والبارجتين، وشركة مرافق، والتي تقدّر تلك الكميّة ب 1.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ويتم نقلها عبر خطوط نقل المياه التابع للمؤسسة لدعم المناطق الواقعة بها ، لتصل الكمية الإجمالية إلى 4.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة. من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن المؤسسة ولله الحمد والمنّه لديها خطط واستراتيجيات وأولويات تنفذها وفق الظروف والتحديات والحاجات في إنتاج ونقل المياه المحلاة، وقد بدأت خطتها الاستراتيجية للتعامل مع ارتفاع الطلب المتوقع على المياه المحلاة، في فصل الصيف، من خلال وضعها الدراسات والسيناريوهات لمواجهة التحديات والعوائق التي قد تواجه المحطات والعاملين في هذه الموسم، بما في ذلك فترة شهر رمضان المبارك، الذي يتوّقع أن يشهد درجات حرارة مرتفعة جداً، مضيفاً أن المؤسسة بدأت خطة مواجهة فصل الصيف بعمليات الصيانة الدورية في فصل الشتاء الماضي، بالتزامن مع إعمار المحطات، وحشدت الجهود الفنية والبشرية لزيادة الإنتاج والاستفادة من خزّانات المؤسسة في حال وجود توقفات أو أعطال مفاجئة لا سمح الله . وكشف الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن كميات المياه المحلاة التي تصل إلى مدن المنطقة الشرقية من محطات تحلية الخبر وشركة مرافق تبلغ 900 ألف متر مكعب يوميا ، يتم نقلها عبر خطوط نقل المياه التابعة للمؤسسة، إلى المديرية العامة للمياه بالشرقي، لتغذي مدن كل من الدمام,الهفوفالظهران بقيق الخبر, القطيف, راس تنورة صفوى وسيهات بالإضافة إلى تصديرها1400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وأوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن دور المؤسسة يقتصر على الإنتاج والتصدير والنقل، وليس من مسئولياتها إيصال المياه المحلاة للمنازل. مضيفاً أن المؤسسة ملتزمة بالنسب المتفق عليها والمقررة بين المؤسسة والمديريات العامة للمياه بالمناطق، وشركة المياه والوطنية في جدّة ومكة والرياضوالطائف، ولكن بهمّة الرجال وبكفاءة وتميّز وخبرة منسوبي المؤسسة، فإنها تستطيع في بعض الأحيان رفع نسب التصدير، من خلال الوصول بالإنتاج إلى أقصى قدرات المحطات التصميمية، ولكنّها لن تلتزم بذلك لاستحالة الاستمرار بإنتاج كامل الطاقة التصميمية، كما هو معروف علمياً.وبيّن معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن إنتاج محطات تحلية الجبيل من المياه المحلاة يبلغ أكثر من 1.1 مليون متر مكعب يومياً، لتغطي منطقة الرياض، ومدينة الجبيل البلد بالمياه المحلاة. لافتاً إلى أن محطات تحلية الخفجي تنتج 22 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتغذية مدينة الخفجي . وأبان الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن الطاقة الانتاجية لمحطتي تحلية جدة وتحلية الشعيبة بالساحل الغربي، بالإضافة إلى إنتاج شركات القطاع الخاص، تبلغ كميات المياه المحلاة المصدّرة يومياً أكثر من 1.8 مليون متر مكعب يتم نقلها عبر خطوط النقل التابع للمؤسسة لتغذية مدن جده,مكهالمكرمة,الطائف، إضافة إلى إنتاج المحطات 400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وقال معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن محطات تحلية ينبع تنتج وتنقل أكثر من 390 ألف متر مكعب من المياه المحلاة لتغذية منطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع. وأكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن محطة تحلية الشقيق تنتج وتنقل اكثر من 300 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً عبر خطوط نقل المياه التابعة لها لتغذية منطقة جازان وعسير، في حين يصل إنتاج محطات التحلية الصغيرة 83 ألف متر مكعب من المياه المحلاة وذلك لتغذية مدينة رابغ، ثول، مستورة، الليث، العزيزية، الحلي، القنفذة القوز، حقل ضبا، الوجه، أملج، البرك، مبيّناً أن المؤسسة تسعى بقدرة طاقات منسوبيها وهممهم على بذل كل مايمكن من قدرات وجهود لسقيا الناس ب" قطرة حياة " وسيتحملون مشقة العمل وارتفاع درجات الحرارة في مواقع المحطات ليس في فصل الصيف وحسب بل وفي نهار رمضان والذي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى نسب أعلى من المعدّل الطبيعي بسبب حرارة المضخات وأنابيب النقل ولكنهم يبتغون الأجر العظيم من الله أولاً ثمّ خدمةً لكل من يسكن هذه الأرض الطاهرة وهي من القيم والمفاخر التي يعتز بها منسوبي المؤسسة بين نظرائهم وزملائهم في القطاعات الأخرى مستأنسين بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام " في كل كبدةٍ رطبة أجر".