ضمن مشروع شمل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بدأت المؤسسة العامة لتحلية المياه في ضخ 45 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً إلى محافظة القطيف لتحلّ محل مياه الآبار . ولم يكد يفرح الأهالي بوصول المياه العذبة إلى منازلهم، حتى بدأت محابس ووصلات الشبكات الضعيفة تتفجر في عدد من الأحياء، بسبب حرارة المياه التي تقترب من حالة الغليان. وكان آخر هذه الحالات بحي "أم الجزم" الذي شهد حالتين خلال أسابيع، وحي الناصرة، وأخيراً حي المنيرة الذي أمضى فيه فريق صيانة مساء أول من أمس 14 ساعة، في مواجهة انفجار أنبوب تدفقت مياهه الحارّة وسط الحي. وتحوّلت الفرحة ب "البيدَر" إلى معاناة متوقعة بسبب المياه الساخنة. وأكد مواطنون إلى"الوطن" أن الحرارة تهدد شبكات المنازل في توصيلاتها المعدة لاستقبال المياه الفاترة، وليس الحارة، خاصة مع تزايد مشاكل تفجر الوصلات والأنابيب المخصصة لتدفق شديد وضغط متواصل. وقالوا أن أجهزة "التسخين" في منازلهم تحوّلت إلى أجهزة "تبريد"، وذلك بإطفاء "السخانات" للاستفادة من مياهها الباردة في ضبط توزان المياه الحارة. وأوضح المواطن جاسم البشراوي، وهو من سكان حي المنيرة، أنه اضطر إلى شراء براميل وحاويات من محلات السكراب لتبريد المياه حتى يضمن مياهاً باردة يضيفها إلى المياه الحارة التي تأتي بها الشبكة، لافتاً إلى أن الأمر أصبح صعباً خاصة على الأطفال وكبار السن، وطالب مديرية المياه بسرعة إيجاد حل قبل حلول الصيف. وبيّن المواطن هادي آل محمود أنه اضطر إلى التحايل على حرارة المياه بإيقاف التيار الكهربائي عن سخانات المنزل لكي توفر مياهاً باردة ومن ثم يمكن استخدامها، مشيراً إلى استمرار مشكلة الحرارة في مياه الشبكة ربما يضطره إلى توفير خزانات في المنزل ليس للتخزين بل للتبريد. ومن جانبها، حاولت "الوطن" الحصول على رد من مدير مصلحة المياه بالقطيف فاضل سليس، إلا أنه رفض التجاوب مع اتصالات الصحيفة المتكررة.