اطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء مشروعا لحفر قناة سويس جديدة بطول 72 كلم وكلفة 4 مليارات دولار يأمل انجازه خلال عام واحد وذلك في اطار خطة لتطوير القناة كممر تجاري عالمي وتنشيط عجلة الاقتصاد المصري. ويشمل المشروع حفر قناة جديدة موازية بطول 72 كم وبتكلفة 29 مليار جنيه (4 مليار دولار اميركي) لتطوير قناة السويس التي يعد دخلها السنوي البالغ قرابة 5 مليار دولار احد اهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري ، واعلن السيسي في موقع اطلاق حفر القناة الجديدة في مدينة الاسماعيلية ، على قناة السويس بحضور مسؤولين حكومين وقادة عسكريين "بدء حفر قناة السويس الجديدة لتكون شريانا لخير مصر ولشعبنا العظيم وللعالم أجمع" ، وجاء اطلاق المشروع في اجواء احتفالية شهدت اذاعة اغاني وطنية مصرية وسط تحليق من مقاتلات عسكرية ، والقناة الجديدة جزء من مشروع كبير يستهدف تطوير قناة السويس ذاتها البالغ طولها 173 كم والتي افتتحت في العام 1869، وذلك عبر زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن، وتقليل زمن مرور عبورها واتاحة ازدواجية مرورها، وتطوير الموانيء البحرية على القناة ، وقال السيسي ان "الشركات الوطنية المصرية المختصة بهذا المشروع ستعمل تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة" ، قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ان "المدة الزمنية المتوقعة لتنفيذ المشروع طبقا للحسابات الفنية تبلغ 3 سنوات اجمالي التكلفة للحفر القناة الجديدة حوالي 29 مليار جنية" ، لكن السيسي قاطعه قائلا "مدة تنفيذ المشروع سنة واحدة فقط"الامر الذي كرره اكثر من مرة لاحقا ، واضاف مميش ان المشروع يهدف الى ان "يجعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجيستيا عالميا (...) وقبلة للاقتصاد ولحركة التجارة العالمية والاقليمية"، متابعا انه "سيزيد من الدخل القومي المصري من العملة الصعبة ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل" ، وتعد قناة السويس محور هام للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 16600 سفينة عبرها في العام 2013 وفق الارقام الرسمية لهيئة القناة.