أثار حادث الغرق الذي شهده كورنيش الدمام مساء أمس الأول وأسفر عن مصرع أب وابنيه العديد من ردود الأفعال عقب الحادث المأساوي وسط العديد من المخاوف التي انتابت البعض من توافر وسائل السلامة على الشواطئ ومطالبة البعض الآخر بالاهتمام بالجانب التوعوي بالمواقع الخطرة التي يمنع فيها السباحة. ولم تستبعد المديرية العامة لحرس الحدود في المملكة محاسبة المقصرين من أفرادها المسئولين عن سلامة المتنزهين في الشواطئ والسواحل البحرية. وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود اللواء محمد بن سعد الغامدي ل«اليوم» أنه في حال قصور أي من أفراد جهاز حكومي أو أمني فإنه يتم محاسبته وفقا لتفاصيل القصور الذي حصل، وأضاف بقوله إن حرس الحدود أحد تلك الأجهزة الأمنية في حالة ثبوت قصور من أفرادها، وتبذل دوريات حرس الحدود البحرية جهدا في سلامة المتنزهين من خلال منع السباحة في اماكن خطرة وتوعيتهم بأهمية الالتزام بتعليمات حرس الحدود وعدم التهاون في تجاهل اللوحات الإرشادية. وأضاف اللواء الغامدي «إن المنطقتين الشرقية والغربية متقاربتان في حالات الغرق الشاطئية، وتشهد الفئة العمرية الشباب أكثر حالات الغرق بسب المجازفة والسباحة في مناطق ممنوعة وخطرة ويعتمد حرس الحدود في البحث والإنقاذ بالمواقع على نقاط ثابتة تتمثل في الأماكن التي يكثر بها المتنزهون مع عدم تجاهل المواقع الأخرى، ما يستدعي مضاعفة أعداد أفراد الإنقاذ في جميع المناسبات مثل الصيف والأعياد بهدف توفير الأمن والسلامة لحماية المتنزهين من أي مكروه». وحمّل المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود الوفيات وحالات الغرق للآباء والأمهات؛ لإهمالهم تجاه ابنائهم وتركهم بدون رقابة مما يؤدي للغرق والوفيات لا قدر الله إما لوجود تيارات مائية قوية أو لأن قاع البحر طيني أو لمخلفات لمواد البناء وقطع من الخشب والزجاج لا سيما في الشواطئ غير الطبيعية، كما ان حرس الحدود يعوض ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع بزيادة وتكثيف دوريات وفرق البحث والإنقاذ إلى جانب برامج التوعية مع اللجنة النسائية للسلامة البحرية. وكان المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد البحري خالد العرقوبي قد كشف تفاصيل حادث مصرع أب وابنيه بكورنيش الدمام مشيرا الى أن البنت التي غرقت عمرها (14) عاماً، كانت قد نزلت لتسبح في مكان ممنوع السباحة فيه، وفيه لوحات تحذيرية عن خطورة المكان، وأثناء ذلك غرقت، ولحق بها شقيقها (15) عاماً، محاولاً إنقاذها فلم يتمكن من ذلك ثم لحق بهما الأب، (39) عاماً، محاولاً إنقاذ ابنيه إلا أنه لم يتمكن من ذلك هو الآخر. ولفت العرقوبي إلى أن أحد المواطنين شاهد الحادث فأجرى اتصالاً هاتفياً بالخط الساخن لحرس الحدود برقم 994، طلباً للنجدة، وعلى الفور وصلت فرق إنقاذ حرس الحدود وبمساعدة متطوعين تم انتشال الجثث الثلاث. مهملات استخدمها أشخاص كسترة نجاة تؤدي للغرق