كثفت المديرية العامة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية استعداداتها من خلال قيادات المناطق الساحلية، بنشر الدوريات البحرية ووحدات البحث والإنقاذ في مواقع التنزه، ومضاعفة أعداد الغواصين والمسعفين على السواحل والشواطئ، استعداداً لإجازة الربيع التي ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري وتستمر 10 أيام. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات التي تكفل سلامة وراحة مرتادي الشواطئ، وخصوصاً خلال الإجازات الدراسية، التي تتضاعف فيها أعداد المتنزهين من خارج وداخل المنطقة قرب البحر، طلباً للراحة والاستجمام مع التركيز على الجانب التوعوي. وأضاف العرقوبي ان حملات السلامة البحرية التي يقوم بها حرس الحدود في المناطق، مستمرة طوال العام لرفع درجة الوعي لجميع أفراد المجتمع بمخاطر البحر وسبل الوقاية من الحوادث الشاطئية، وأنه تم تركيب لُوح جديدة تحذيرية في الأماكن التي يمنع فيها السباحة، وكذلك تجديد اللوح القديمة وإبرازها، ووضع الخطط الميدانية التي ستكفل توفير الأمن والسلامة لرواد البحر. وحذر العقيد العرقوبي من سباحة النساء في أماكن بعيدة وخطرة لدواعي الخصوصية، وعدم المبالاة في اتباع الأنظمة ووسائل السلامة. لافتاً إلى أن المعاناة مستمرة أيضاً مع تهور بعض الشباب في كثير من المواقع الساحلية بالسباحة الممتدة لأطراف بعيدة عن الشاطئ. وبيّن أن هناك فرق بحث وإنقاذ ودوريات مرور ساحلية، بالإضافة إلى غواصين لمراقبة ورصد حالات الغرق عن كثب، موضحاً أن قيادات المنطقة بدأت منذ وقت مبكر في تكثيف وجود فرق البحث والإنقاذ على الشواطئ. وشدد العرقوبي على عدم السباحة ليلا في الأماكن غير المخصصة للسباحة، خاصة البعيدة عن المدن والتجمعات السكنية والتي تزيد من الأمر سوءا، بجانب ضرورة الانتباه الدائم للأطفال أثناء التنزه وخاصة على الشاطئ، وعدم إهمالهم لأنهم قد يكونون وقودا وشرارة لغرق غيرهم، وحدث ذلك لكثير من حالات الغرق التي سجلت بسجلاتنا والتي تبلغ 60% تقريبا، محذرا من السماح للأطفال بالسباحة بالأطواق المطاطية. كما تقوم الدوريات البحرية والساحلية بتمشيط دائم لأماكن التجمعات البشرية، ولفت لوجود رابطة المتطوعين الذين يسهمون في نشر الثقافة البحرية بتوزيع المطويات والإرشادات ويسهمون بعمليات الإنقاذ ومراقبة السواحل.