شدد كل من الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ووانغ يي وزير الخارجية الصيني، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعمل على وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وعبر العربي عن أمله في أن تقوم الصين بدور فاعل كدولة دائمة العضوية وتتمتع بسلطة في مجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة والتصدي لما يحدث حالياً في قطاع غزة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي عقب جلسة مباحثات مطولة بينهما مساء أمس الأول، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن ما يحدث في غزة أمر لا يقبله الضمير الإنساني خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين وحصارهم بشكل قاتل، وهو ما يشكل تحدياً ليس فقط للمنطقة بل للنظام العالمي. ونبه العربي إلى أن أي دولة تحتل من حقها المقاومة داعياً إسرائيل إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، التي لا تحترم حالياً بالنظر إلى عدد المدنيين الذين يسقطون على أيدي العدوان في غزة، بالإضافة إلى استهداف المدارس، وهو عمل خطير لا يمكن السكوت عليه، منبهاً في هذا الإطار إلى أهمية المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار على غزة داعياً المجتمع الدولي إلى التركيز عليها لحل الصراع الحالي خاصة بعد قبول الأطراف الفلسطينية ومنها حماس لهذه المبادرة . من جانبه عبر "وانغ يي " عن التوافق الصيني العربي حول ضرورة العمل من أجل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي ومواصلة الجهود في هذا الصدد، كما نبه إلى مباحثاته في هذا الإطار مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والتي أطلعه خلالها على مبادرة الصين لتسوية الصراع الحالي والتي ترتكز النقطة الرابعة فيها على تحميل مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة لتسوية هذا الصراع وضرورة التوصل إلى توافق بين الجانبين في أسرع وقت، لكنه أشار إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة في مجلس الأمن لكنها ستبذل قصارى جهدها في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وأكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنين وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، منوها بأن الصين هي أول دولة اعترفت بالسلطة الفلسطينية خارج هذه المنطقة وتدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كما تقدم للفلسطينيين المساعدات الاقتصادية.