أتحدى أن تلبي أي قناة فضائية كانت كل الأذواق والتوجهات والأعمار والميول والرغبات، وكما قيل (رضا الناس غاية لا تُدرك)، ومن الناس غير المدرك رضاه فضيلة الشيخ المغرد عادل الكلباني، المتهكم دائماً على القناة السعودية الأولى واختها الثانية. وتناقل الركبان تغريدة لفضيلته، يقول فيها: «إن الله قدر عليه وشاهد القناة الأولى وإنه لا يلوم المشاهد، وإن من رحمة ربي أن الفندق الذي أنا فيه لا توجد به القناة الثانية» انتهت التغريدة. أقول يا إمام الحرم المكي الشريف أثابك الله ونفع بمتابعاتك وعلمك. القناة الأولى فتّحنا أعيننا عليها يديرها إخوة لنا، ينقلون همومنا، ونشاهد فيها أفراحنا، نشم بها رائحة الأرض، وتنتعش آذاننا بسماع لهجتنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية، قنواتنا هي أنموذج يحتذى به في البرامج الهادفة المتزنة، البعيدة عن الإسفاف والتعري، تشاهدها وأنت مطمئن أمام أبنائك وبناتك، ولعلك لم تسمع دعوات دول مجاورة لتصحيح مسار وسائل الإعلام المختلفة لديهم كالسعودية، قنواتنا لا تديرها البورصة ولا الأفراد ولا المحسوبيات، ولا الإعلان ولا المعلن. أما القناة الثانية، فهي أساساً غير موجهة لشخصك الكريم ولا شخصي المتواضع، ولكنها موجهة إلى أكثر من ثلاثة ملايين مقيم لا يتحدثون العربية في الخليج. والحكم عليها مجحف، وإذا كان هذا رأيك، فما هي القناة التي تريد أن تنهج القناتان «الأولى والثانية» نهجها؟ والله المستعان.