كشف عاملون ومستثمرون في قطاعات فندقية عن انخفاض كبير في معدلات الاشغال بالغرف الفندقية بالحرم المكي والمدني إلى اكثر من 60 بالمائة، وتكشف عن أسعار جديدة مقارنة بالعشر الاواخر من رمضان، حيث إن الاسعار الحالية تشير إلى انخفاضات وعودة الاسعار لنسب متفاوتة تتجاوز 40 بالمائة. وأوضح العاملون خلال حديثهم ل "اليوم" أن الاسعار التي شهدتها الغرف الفندقية بالحرم المكي والمدني خلال العشر الاواخر من رمضان تعتبر متاجرة بالغرف من قبل مستثمرين، يعمدون على المضاربة والتأجير بأعلى سعر لسعوديين وخليجيين قاصدين الاعتكاف خلال العشر الاخير من رمضان. في البداية، أكد عبدالغني الانصاري رئيس اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة عن عدم رفع الفنادق الاسعار الى اعلى مستوى، وان العامل الرئيسي للارتفاع هم المضاربون سواء مستثمرين او شركات سياحية، وهؤلاء عمدوا على استحواذ نسبة كبيرة من الغرف الفندقية والتأجير بأسعار تفوق 100 بالمائة، مما اسهم في خلق سوق سوداء لتأجير لهذه الغرف بعيداً عن أعين الرقابة. وقال الانصاري: إن الفنادق ملتزمة بالتسعيرة المحددة لها من قبل الجهات ذات الاختصاص، ولكن العامل الرئيسي في الارتفاع هو المضاربون، مبينا في الوقت نفسه ان الاسعار حالياً تشير الى استقرار كبير بعد تراجع الاسعار وامكانية ذوي الدخل المحدود من الاستفادة من الاسعار المتراجعة والحجز المبكر للغرف الفندقية المطلة على الحرم المكي والمدني، مشيرا الى ان الاسعار تبدأ من 500-1500 ريال، بعد ان كانت الليلة الواحدة اكثر من 10 – 50 الف ريال، وهذا فرق كبير في الاسعار، ولا بد ان تعمل الجهات ذات الاختصاص إجراءات جديدة لتلافي مثل هذه السلبيات التي تحدث باستمرار في فنادق الحرمين الشريفين. وبين الانصاري ان معدلات الاشغال حالياً وفي الوقت الراهن تنبئ بانخفاض نسب اشغال الفنادق بأكثر من 60 بالمائة، وذلك لعدة عوامل، اهمها انتهاء موسم العمرة وانتهاء شهر رمضان المبارك، وتعد هذه الايام فرصة للكثير من السعوديين والخليجيين في تمكنهم من الاقامة جوار الحرم المكي والمدني؛ نظراً لما تشهده الاسعار من تراجع كبير تزامناً مع نسب الاشغال ومغادرة الالاف من المعتمرين الى بلدانهم. وأكد أن نسبة الإشغال في المنطقة المركزية بالحرم المكي والمدني ارتفعت بشكل ملحوظ خلال أيام العيد مع تدفق زوار الداخل، وانتعاش الحركة التجارية في المركزية، بعد أن شهدت في النصف الأول من شهر رمضان المبارك انخفاضا ملحوظا، إذ وصلت نسبة الإشغال إلى 30 في المائة. وقدّر عدد الغرف الفندقية الموجودة في الحرم المكي والنبوي حالياً ب 150 ألف غرفة، إلا أن أغلبها بعيد وليست مقصداً حقيقياً للحجاج والمعتمرين، فيما يتنافس المعتمرون على 7 آلاف غرفة فقط قريبة من المنطقة المركزية، والحرم المدني بأكثر من 10 آلاف غرفة فقط قريبة من المنطقة المركزية. وفي السياق ذاته، ينفذ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة، جولات رقابية على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة من خلال فرق متابعة يشرف عليها مرافق الإيواء السياحي في المنطقة خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وتطبيق خطة تكثيف الرقابة عليها.