تصطف مراكب الصيادين بألوانها الزاهية على ساحل محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية استعدادا لبدء موسم صيد الروبيان غداً الجمعة. وينتظر موسم الكر والفر لمعاقل الروبيان على الخليج العربي لهذا العام 2014 م، أكثر من 5600 مركب صيد بالشرقية، بوصفه موسم الحصاد في عرف الصيادين، حيث أنهوا تجهيزاتهم بإعداد العدة التي يتطلبها صيد الروبيان. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد بحري خالد العرقوبي أن إدارته تقوم بتنفيذ جميع التشريعات الخاصة بمواعيد الصيد، والشباك الخاصة به، من حيث نوعيتها وحجم فتحاتها، للتأكد من عدم الأضرار بالثروة السمكية، واستمرار بقائها، لاسيما وأنها تعد ثروة وطنية يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة. ولفت النظر إلى أن تلك التنظيمات تكون بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية، بوصفها الجهة المسؤولة والمخولة بالتشريعات التي تنظم الصيد والصيادين والعقوبات الخاصة بالمخالفين، كاشفاً عن ضبط ما يقارب 11 حالة مخالفة في غير موسم الصيد وحولت للزراعة لكي تتم فرض العقوبات عليهم. وأوضح الصياد بفرضة القطيف سعيد محمد لوكالة الأنباء السعودية أن مراكب الصيد وخاصة الكبيرة ومنها "اللنشات" أنهت جميع الاستعدادات لبدء رحلة جديدة من موسم صيد الروبيان لهذا العام، مبيناً أن عتاد جميع الصيادين الذي يناسب هذا الموسم بات جاهزاً، حيث يتوقع أن يتوجه أكثر من 5600 مركب في الساحل الشرقي للصيد ويبقى البعض على صيد الأسماك. وبين أن أصحاب المراكب قاموا بتبديل مكائن رافعة الشبك، والذي يزيد سعره عن 22 ألف ريال ، وغالبا ما تمتد فترة خدمته حوالي ال 10 أعوام كعمر افتراضي له ، كما تقوم المراكب بتوفير الحبال التي تبلغ قيمتها ألفي ريال ليجهز بها آلة الصيد الرئيسية ، وهي شباك الصيد التي تقدر قيمتها هي الأخرى بحوالي 5 آلاف ريال ، وهي عبارة عن ثلاث شباك لكنها لا تكفي سوى لموسم صيد واحد فقط، فيما تقدر كلفة الباب الذي يسمح للشباك بالخروج بألفي ريال ، لافتا إلى أن إعداد اللنش الجديد غير المعد لموسم الروبيان تصل قيمته إلى 31 ألف ريال ، كما يتم تعبئة المراكب بالثلج لتبريد ما يتم اصطياده من كميات من الربيان . وأضاف سعيد محمد أنه بعد تجهيز اللنش يفكر الصياد في تغيير رخص صيده من صيد الأسماك إلى صيد الروبيان، والذي يعد الجواز للصياد لمزاولة صيد الروبيان، مشيراً إلى أن بدء الموسم لا يحدد كميات الروبيان في البحار، وخاصة ما تجلبه المراكب الصغيرة "الطرادات"، إذ أن ما سيحددها هو قدوم اللنشات ولا يمكن الحكم على الموسم منذ الأسبوع الأول لانطلاقته.