اضطر المسافرون من السعودية إلى البحرين إلى الانتظار ما بين أربع إلى خمس ساعات لعبور المنفذ الحدودي على جسر الملك فهد، مطالبين بضرورة تفعيل النقطة الموحدة وغيرها من المشاريع التي تم الإعلان عنها سابقاً، وتخفيف حدة الإجراءات على الجانبين لتقليل فترات الانتظار. ووقع جسر الملك فهد في "فخ" الزحام الذي اعتاد عليه سنوياً، على رغم التعميمات التي انتشرت بين الدوائر الحكومية التي تشغل الجسر، بضرورة تلافي أي عطل لشبكة الحاسب الآلي، والقضاء على المشكلات الفنية السابقة التي أدت إلى حدوث زحام في كثير من المناسبات، إضافة إلى تسريع حركة مسارات الجمارك والجوازات من خلال فتح الكبائن كافة، والتعامل المروري الذي يسمح بانسياب الحركة والذي يمنع وقوع التكدس. وأشار مسافرون سعوديون خلال لقائهم "اليوم" إلى أنهم يزورون البحرين بشكل دائم للاستفادة من المنشآت الترفيهية الموجودة، سواء المنتجعات السياحية أو المطاعم والمجمعات والسينما وغيرها. وقال أبو فهد العنزي إلى أنه اضطر للانتظار ما يزيد عن أربع ساعات على جسر الملك فهد للعبور إلى البحرين، بالرغم من اعترافه بزيادة الكبائن على الجانب البحريني، إلا أن ضغط الزوار كان أكبر كما هو الحال في الأعياد تحديداً. وقال إنه يقصد المراكز والمجمعات التجارية مع عائلته، لكونها تحتوي على دور السينما ومختلف المطاعم والألعاب للأطفال، مشيراً إلى أنه سيضطر لاستئجار شقة مفروشة في البحرين، حيث وصل متأخراً ولن يكمل برنامجه في يوم واحد. ولم يكن خالد الكريمي بأحسن حال من أبو فهد العنزي، حيث أكد أنه انتظر على جسر الملك فهد لحوالي 5 ساعات، بالرغم من خروجه مبكراً "قبل الزحمة" إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وانتظر لذلك الوقت الطويل قبل التمكن من دخول البحرين أخيراً. وقال الكريمي ان الإجراءات في الجانب البحريني لدى الدخول ليست عسيرة، ولكن الانتظار في الجانبين طويل، ويجب إيجاد حلول وتنفيذ التوسعات في الجسر التي دائماً ما رددها المسؤولون في البلدين، حيث يحتاج الجسر بعد أكثر من 25 عاما على بنائه إلى زيادة الطاقة الاستيعابية له. وحول أبرز برامجه في المملكة، قال "إنه سيذهب إلى المجمعات التجارية نظراً لوصوله متأخراً، بينما حجز شاليهاً في أحد المنتجعات السياحية في البحرين، على أمل الذهاب إلى هناك، مشيراً إلى أن ميزة المنتجعات في البحرين أنها توفر الخصوصية العائلية مع أسعار معقولة وخدمات راقية". وتابع "الزحام لم يواجهنا في الجسر فقط، وحتى داخل شوارع البحرين، هناك الآلاف من السيارات السعودية والخليجية في الطرقات، وقطعت الطريق من الجسر إلى المنامة في ساعة ونصف الساعة رغم أنه لا يأخذ في العادة أكثر من 15 دقيقة، البحرين بحاجة إلى توسعة- يقول ضاحكاً-". وقال مسافر آخر يدعى خالد الدوسري انه انتظر على جسر الملك فهد حوالي أربع ساعات قبل أن يتمكن من دخول البحرين، مشيراً إلى أنه تنبأ بالوقت بعد أن أخبره صديقه الذي دخل قبله منذ الصباح وأخذ جميع احتياطاته. أما سعد الحارثي، فأشار إلى أن الازدحام على الجسر وداخل البحرين، مبيناً أن هناك مواطنين سعوديين قدموا إلى البحرين وبأعداد هائلة، فضلاً عن آخرين من دول مجلس التعاون، ما أدى إلى اختناقات مرورية داخل المملكة.