حول موضوع الخشوع والبكاء في العبادات، قال الشيخ الدكتور سليمان الماجد عضو مجلس الشورى السعودي: ليس البكاء علامة ضرورية للقبول، كما أن عدمه ليس علامة للحرمان مطلقا، لكن على المرء إذا رأى في نفسه جموداً في الدمع وقسوة في القلب أن يراجع نفسه، وأن يبادر إلى أسباب رقة القلب. وأضاف بخصوص من يتكلف بالتفكير في قبوله عمله من عدمه، يقول: ليس من المشروع أن يحرص المرء على التعرف هل قُبل عمله أو لا؟، لأن هذا من التكلف، وقد يؤدي إلى إحدى مفسدتين: الأولى: القنوط، إذا أشعره الشيطان أنه لم يُقبل منه. والثانية: العجب، إذا أشعره الشيطان أنه قد قُبل، وليس كذلك. ولكنه يبقى بين رجاء القبول والأجر، وخوف الرد والحرمان، كما كان السلف رضوان الله عليهم.