تراجعت مساجد في الأحساء عن تطبيق "الإبراد" بعد يومين من تطبيقه والإعلان عنه مع ارتفاع حرارة الطقس وقت صلاة الظهر، ليتم تأخيرها إلى الساعة 2:45 دقيقة ثم تقام صلاة العصر بعد 8 دقائق من الأذان ليسهل على جماعة المسجد أداء الصلاة، وتم تطبيق هذه الرخصة في مساجد الفرقان بالطرف وعبدالرحمن بن عوف في الخالدية والثليثية، وشهدت ازدحاما من المأمومين وعدم توفر مواقف للسيارات بعد تطبيق الإبراد مع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 45 مئوية، في حين أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية قرارا بمنع "الإبراد" منعا باتا، حيث أوضح الدكتور توفيق السديري أنه سيتم محاسبة أئمة المساجد المجتهدين في تأخير صلاة الظهر لثلاث ساعات، وجمعها مع صلاة العصر بسبب حرارة الطقس، استنادا إلى سنة «الإبراد»، كما حدث في عدة مدن من أبرزها الأحساء. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا لخبر تطبيق سنة الإبراد الذي نشر في "اليوم" بالعدد 15004 ليوم الاثنين وتجاوز 1000 رتويت في حسابات نشطة اجتماعيا، فطالب حمد المهنا المسؤولين في وزارة الأوقاف بإحياء هذه السنة في باقي مدن المملكة ورحمة الناس من الحر، وقال سطام دويس الدوسري: أنا اقترحت العام المنصرم تأخير صلاة الظهر قليلاً إلى قبل صلاة العصر بقليل، وقيام بعض مساجد الأحساء بها خطوة إيجابية نتمنى أن تنتشر، وأيده صالح العنزي بإيجابيات تطبيق هذه الرخصة بالجلوس في المسجد حتى صلاة العصر وقراءة القران وجمع المسلمين على جماعة واحدة في المسجد بدلا من المساجد التي يكون فيها جماعات متعددة، وأما الشيخ محمد الغضية فأشار إلى أن راحة الجماعة بتأخير صلاة الظهر أمر إيجابي تخفيفا على الناس وتطبيقا للإبراد والأهم هو قدرة إقامة الصلاة دون مشقة. وفي موقع "اليوم" الإلكتروني المطور علق أحمد العامر قائلا: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جمعاً والمغرب والعشاء في المدينة في غير مرض ولا مطر، أراد أن يرفع الحرج عن أمته كما قال ابن عباس فما المانع وما المشكلة من الإبراد مع هذه الحرارة المرتفعة. من جهته أوضح الشيخ سعد الخثلان في تويتر بعد نشر خبر "اليوم" أن الصحابة كانوا يصلون الظهر في أول وقته في غالب أيام الصيف، ولم يحدث الإبراد إلا نادرا، أما عند انكسار شدة الحرارة بالتبريد والمكيفات في الوقت الحاضر فلا يشرع الإبراد في صلاة الظهر بتأخيرها على أول وقتها؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما ومقرونا بالعلة وهي شدة الحر، في حين رد عليه الدكتور خالد الجابر أن الحرارة الشديدة في الوقت الحالي عند الذهاب للمسجد والإياب مثلها ما يجمع للمطر مع وجود المساجد المسقوفة لأن الابتلال في الطريق.