ذكر الجيش المالي أمس السبت أن 20 شخصا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بين جماعتين متمردتين من الطوارق بشمال مالي. وقالت مصادر عسكرية لوكالة الانباء الالمانية، والتي رفضت الكشف عن هويتها: إن متمردين من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الانفصالية اشتبكوا مع مقاتلين من "الحركة العربية لتحرير أزواد" الجمعة في بلدة أنيفيس شمال البلاد. وكانت حكومة مالي والمتمردون الانفصاليون قد اتفقوا على وقف لإطلاق النار في مايو الماضي. وقال هيرفيه لادسو مسؤول العمليات بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد زيارته لمدينة جاو شمال البلاد: "لا تحترم بعض الجماعات المسلحة اتفاق وقف إطلاق النار. إنها قضية تثير قلقا بالغا". وتتعافى الدولة الفقيرة بغرب إفريقيا من انقلاب عسكري وقع عام 2012، أعطى للانفصاليين من الطوارق والمتشددين الذين لديهم صلات بتنظيم القاعدة في وقت لاحق السلطة على شمال البلاد. وانضمت قوات عسكرية فرنسية وإفريقية إلى الجيش المالي في تفريق المتشددين واستعادة السيطرة الحكومية، لكن الانشطة الارهابية والعمليات العسكرية ما زالت مستمرة في بعض المناطق.