قال سكان ان انفصاليين من الطوارق وجنودا من جيش مالي تبادلوا اطلاق النار في مدينة كيدال شمال مالي امس الاحد في علامة على تصاعد التوترات بعد ثلاثة ايام من انهاء الحركة الوطنية لتحرير أزواد وقفا لاطلاق النار مع الحكومة المنتخبة حديثا. وقال مسؤولون محليون ان الانفصاليين الطوارق هاجموا وحدة للجيش متمركزة امام بنك في وسط مدينة كيدال. لكن متحدثا باسم الجماعة المتمردة قال ان الجنود هم الذين اطلقوا النار على مركبة لمقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد ما ادى الى اصابة ثلاثة رجال بداخلها. وقال السكان ان الهدوء عاد للمدينة مع حلول الليل. وقال مسؤول في استخبارات مالي طلب عدم نشر اسمه ان الاشتباكات تزامنت مع وصول مزيد من قوات الجيش من بلدة انيفيس القريبة. ويحاول الجيش اعادة فرض سيطرته على شمال مالي. واضاف المسؤول "الان البلدة مطوقة من قبل القوات المالية التي استفادت من الوضع لاستعادة بعض المواقع التي كان يحتلها المتمردون". وكان مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد وافقوا على البقاء في ثكناتهم في كيدال بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في حزيران/ يونيو للسماح باجراء انتخابات الرئاسة في تلك المنطقة النائية. وخرقت الجماعة الاتفاق يوم الخميس. واتهمت الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا الذي فاز في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة في آب/ اغسطس بعدم احترام شروط الاتفاق الذي دعا الى اجراء محادثات سلام في غضون شهرين من توليه السلطة. ويوم السبت لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم وأصيب آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مدينة تمبكتو في مالي من قبل من يشتبه بانهم متمردون اسلاميون.