قتل نحو 30 من الجنود وحرس الحدود الأوكرانيين، في هجوم للمتمردين بصواريخ جراد في شرق أوكرانيا، وقال البيت الابيض: ان الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو أبلغ نائب الرئيس الامريكي جو بايدن أن روسيا والانفصاليين في شرق اوكرانيا رفضا عدة مقترحات من كييف للتفاوض على وقف لإطلاق النار. من جهتها، قالت منظمة دولية: ان مجموعات انفصالية مسلحة وقوات موالية لكييف قامتا باختطاف وتعذيب نشطاء سياسيين ومحتجين وصحفيين. البيت الأبيض سياسيا، ناقش الرئيس بوروشينكو وبايدن الوضع في شرق اوكرانيا اثناء اتصال هاتفي. وقال البيت الابيض: "نائب الرئيس أبلغ الرئيس بوروشينكو أن الولاياتالمتحدة تناقش مع شركائها في المجتمع الدولي الحاجة الي محاسبة روسيا على دعمها المستمر للانفصاليين". هجوم صاروخي من جهته، قال مستشار لوزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف امس الجمعة: إن هجوما للمتمردين الانفصاليين بصواريخ جراد في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل ما يصل إلى 30 من الجنود وحرس الحدود الأوكرانيين، وإن العدد النهائي للقتلى قد يكون أكبر. وأضاف المستشار زوريان شكيرياك في مؤتمر صحفي: "(قتل) ما يصل إلى 30. من غير المستبعد أن يرتفع عدد الضحايا؛ لأن هؤلاء المتعطشين للدماء أطلقوا أنظمة (صواريخ) جراد وهناك دمار". وقال روسي غامض يقود المقاتلين الانفصاليين في مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا أثناء ظهور علني نادر: إنه لن يتخلى عن المدينة رغم قراره الانسحاب من سلافيانسك معقل الانفصاليين. وتعرض إيجور جيركين، وهو من أبناء موسكو الذي يعرف باسمه الحركي إيجور ستريلكوف، لانتقادات من قادة آخرين للمقاتلين الانفصاليين لقرار الانسحاب من سلافيانسك مطلع الأسبوع، والسماح للقوات الحكومية بأن تحقق انتصارا كبيرا. وتوجه مئات من رجاله إلى دونيتسك في الجنوب، وهي المركز الصناعي الرئيسي في المنطقة، ويتمترسون الآن في المدينة التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 900 ألف، بينما تستعد القوات الحكومية على ما يبدو لفرض حصار على المدينة لكسر إرادتهم. وردا على سؤال من صحفي عما إذا كان سينسحب أيضا من دونيتسك لإنقاذ أرواح الناس، رد ستريلكوف قائلا: "لا". وكان ستريلكوف (43 عاما) برر انسحابه من سلافيانسك بإنقاذ الأرواح. وقال ألكسندر بوروداي الذي عينه الانفصاليون رئيسا لوزراء لجمهورية دونيتسك الشعبية الذي كان يجلس بجوار ستريلكوف: "أين سنذهب؟ سندافع عن أرض جمهورية دونيتسك الشعبية". ويتصدر ستريلكوف الذي كان كولونيلا في جهاز الأمن الاتحادي الروسي - الذي حل محل جهاز المخابرات السوفيتية كيه.جي.بي - قائمة المطلوبين في أوكرانيا منذ أن بدأ في قيادة قوات الانفصاليين ضد حكومة كييف في أبريل الماضي. إغلاق معابر من جهتها، أعلنت هيئة الأمن الاتحادية الروسية تعليق عمل ثلاثة معابر على الحدود الروسية الأوكرانية؛ بسبب استمرار إطلاق النار في الأراضي الأوكرانية بالقرب من الحدود. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن فاسيلي مالايف، المتحدث الرسمي باسم إدارة حرس الحدود التابعة لهيئة الأمن الاتحادية بمقاطعة روستوف الواقعة جنوبروسيا، أن معابر "دونيتسك" و"نوفوشاختينسك" و"جوكوفو" اوقفت عملها بسبب استمرار القصف من الجانب الأوكراني، وخطر سقوط قذائف على المنشآت في المعابر الروسية. وأضاف المسؤول: إن موظفي المعابر نقلوا إلى أماكن آمنة، بينما لا يزال حراس الحدود يقومون بحماية حدود الدولة بمراعاة إجراءات الأمن اللازمة. تعذيب وفي السياق، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر امس: ان مجموعات انفصالية مسلحة وقوات موالية لكييف قامتا باختطاف وتعذيب نشطاء سياسيين ومحتجين وصحفيين في شرق اوكرانيا في الاشهر الثلاثة الماضية. وأضافت المنظمة: إنه لا توجد بيانات دقيقة أو موثوق بها بشأن عدد حالات الاختطاف، لكن ارقاما من وزارة الداخلية الأوكرانية تظهر انه حدثت حوالي 500 حالة اختطاف في الفترة من ابريل نيسان الي يونيو حزيران، بينما أفادت بعثة الاممالمتحدة لمراقبة حقوق الانسان في اوكرانيا بحدوث 222 حالة اختطاف في تلك الفترة. وقال دينس كريفوشيف نائب مدير العفو الدولية لأوروبا وآسيا الوسطى: "غالبية حالات الاختطاف نفذها انفصاليون مسلحون وغالبا ما تعرض المختطفون للضرب المبرح والتعذيب". وأضاف قائلا: "هناك ايضا أدلة على عدد أصغر من الانتهاكات من جانب القوات الموالية لكييف".