الصيام أحد العبادات الجليلة التي شرعها الله -عز وجل-، وجعل لها حدودا يجب على المسلم أن يلتزمها، وإلا أفسد صيامه، وقد ظهر في عصرنا بعض المفطرات المتعلقة بالجوانب الطبية، تناولتها بعض الدراسات بالبحث والدراسة؛ للتوصل إلى أحكامها التي تدل عليها النصوص الشرعية، ومن هذه الدراسات هذه الرسالة التي بين أيدينا، وهي رسالة لطيفة تكلم فيها المؤلف د. أحمد الخليل عن المفطرات المعاصرة، فتناولها، مبيناً أحكامها على ضوء الكتاب والسنة، والقواعد الشرعية المتعلقة بالصوم، ومخرجاً بعضها على أقوال الفقهاء المتقدمين. الباب الأول: خصصه المؤلف لذكر بعض التعريفات والمقدمات المهمة، واشتمل على فصلين: أما الفصل الأول منهما فتناول فيه المؤلف تعريف مفردات العنوان فعرف الصيام، والمفطرات، كما عرف كلمة المعاصرة، وأوضح معانيها. وفي الفصل الثاني تناول المؤلف بعض المقدمات، فذكر المفطرات المتفق عليها، وهي الأكل، والشرب، والجماع، والحيض، والنفاس، ثمَّ ذكر بعد ذلك حدَّ الجوف عند فقهاء المذاهب الأربعة، وذهب المؤلف إلى أن الجوف هو المعدة فقط، وأن المفطر هو ما يصل إليها دون غيرها من تجاويف البدن. الباب الثاني: وجمع فيه المفطرات المعاصرة وأحكامها، وتألَّف هذا الباب من فصلين: أما الفصل الأول: فتناول فيه المفطرات المعاصرة الداخلة إلى بدن الصائم. وفي الفصل الثاني: ذكر المؤلف المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم.